من أكثر المشكلات التي تواجهنا كمتعلمين أيًا كان عمرنا أو مجال تعلمنا أو قدراتنا الفردية هو تذكر المعلومات على المدى طويل بنفس الكم والكيف الذي كنا عليه عندما تعلمنا أول مرة. بالأخص وأننا نتشتت كثيرًا بين أهداف متعددة علينا تحقيقها منها أهداف عملية وشخصية والتزامات ومسؤوليات تفرض على عقلنا إهمال بعض مما تعلمه وخزنه في سبيل استقبال ومعالجة معلومات جديدة، والشائع هو معاودة مراجعة واستذكار ما تعلمناه على فترات زمنية مختلفة لإحياء أثر ما تعلمناه، ولكن حتى هذا قد لا يكون بالكافي أو الفعال دائمًا عندما نحتاج في لحظة ما استخدام مهارة أو معلومة معينة لدينا بشكل عاجل، فما برأيكم الطرق التي تحافظ على أثر التعلم أطول فترة ممكنة؟
كيف نحافظ على أثر التعلم؟
في مسلسل Sherlock Holmes، تحدث عن تقنية Memory Palace لتذكر المعلومات، وهي تعتمد على أربع خطوات رئيسية:
- اختيار قصر أو مكان مألوف.
- تقسيم القصر إلى غرف، حيث تمثل كل غرفة موضوعًا معينًا.
- ربط المعلومات بأشياء داخل القصر، من خلال تخيل المعلومات على شكل صور ذهنية مميزة.
- التجول داخل القصر لاسترجاع المعلومات، حيث يمكنك استذكار كل معلومة بزيارة "مكانها" في القصر العقلي.
من خلال هذه الفكرة، حاولت بناء نظام رقمي منظم في Notion يحاكي طريقة Memory Palace
- تنظيم المعلومات بشكل هرمي (مثل الغُرف في قصر الذاكرة):
- إنشاء صفحات رئيسية لمجالات التعلم المختلفة (مثل البرمجة، اللغة...).
- تقسيم كل صفحة إلى صفحات فرعية للمفاهيم
- في كل صفحة فرعية، يمكن استخدام Toggle للمحتويات التي تحتاج إلى توضيح أو أمثلة مفصلة.
- دعم كل فكرة يتم شرحها بالصور، الفيديوهات، الرسومات البيانية، والملاحظات.
- الربط بين المفاهيم (تشابك الأفكار):
استخدام الروابط الداخلية (Linked Databases) لإنشاء روابط ذهنية بين المعلومات، مما يسهل الانتقال بين المواضيع المختلفة، كما يحدث في قصر الذاكرة.
بهذه الطريقة، أصبح Notion هو قصر الذاكرة الخاص بي، حيث أزوره متى احتجت إلى مراجعة المعلومات أو إضافة أي مفاهيم جديدة، مما يمكنني من تذكرها لفترة أطول.
يمكنني القول إن Notion أصبح بمثابة دماغي الثاني!
التعليقات