في مساهمة سابقة تناولت فيها التعلم بالتقليد من حيث الإيجابيات والسلبيات، كان النقاش المثمر فيها سببًا لموضوع المساهمة الحالية، حيث جعلتني أرغب في التركيز على أهمية أسلوب جديد من التعلم ألا وهو التعلم بالاستكشاف أو التعلم بالتجربة، وأقصد به ذلك المستوى حيث لا يكون المتعلم على دراية بأي جانب من جوانب الموضوع الراغب في تعلمه، أو لديه بعض من الأساسيات أو الخلفية البسيطة عنه، وعليه فإنه يتعلم بتجربة الخوض فيه مباشرة وباستكشاف محتوياته بنفسه والتعلم من أخطائه، مثال بسيط على ذلك لنفترض وجود برنامج أو تطبيق جديد خاص بمجال ما ويقدم ميزات أو خدمات معينة، لا نحتاج بالضرورة أن نسأل أحد عن طريقة عمل البرنامج أو مشاهدة فيديو شرح له، يمكن ببساطة فتح البرنامج واستكشافه ويتعلم الإنسان عن طريق التجربة، أنا اعتمد تلك الطريقة في أكثر من ٥٠% من الأشياء الجديدة التي أريد تعلمها، وما اكتشفته أنها أفضل طريقة لثبات المعلومات على المدى الطويل وأيضًا التعمق في فهمها. فماذا عنكم؟ كيف ترون أسلوب التعلم بالاستكشاف؟
لماذا يجب علينا جعل التعلم بالاستكشاف جزء أساسي من خطة تعلمنا؟
لم أتطرق الي مساهمتك السابقه ، لكن التعلم بالاستكشاف هو أسلوب رائع ومثير للإعجاب، وهو يعزز من الفضول والإبداع والتفكير النقدي. هذا النهج يساعد على تعلم المهارات الجديدة بشكل أكثر عمقًا وثباتًا، ويعزز من القدرة على التكيف مع المواقف غير المتوقعة.. لكن في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي عدم وجود توجيه واضح إلى ارتباك أو ضياع المتعلم، خاصة إذا كان الموضوع معقدًا جدًا أو غير مألوف. وقد لا يتوفر دائمًا كل الموارد التي يحتاجها المتعلم للاستكشاف. بعض الأدوات أو المواد قد تكون محدودة أو غير متاحة بسهولة..
صحيحه أنه قد يكون جزء أساسي من خطة تعلمنا لكن إذا تم دمجه مع أساليب تعليمية أخرى وتوفير التوجيه المناسب. التوازن بين الاستكشاف والتوجيه يمكن أن يؤدي إلى تجربة تعليمية شاملة وفعالة.
التعليقات