من خلال تجربتي كمدرس داخل المدارس، أدركت أن التعليم ليس مجرد وسيلة لتحقيق درجات عالية في الاختبارات فقط، بل يمكن أن يكون هدفًا في حد ذاته. دعني أعطيك مثالاً لما أتحدث عنه بهذه التجربة البسيطة.

في إحدى فصول العلوم التي أدرسها، تم تقديم نشاط علمي عملي يتعلق بالنباتات. كان هدف النشاط مساعدة الطلاب على فهم أفضل لما يجب عليهم تعلمه عن دورة حياة النباتات وكيفية زراعتها. بدلاً من مجرد النظر إلى النتائج النهائية، تم حث الطلاب على الانغماس في العملية التعليمية.

اثناء تنفيذ النشاط، لم يكن الطلاب مشغولين  في البحث عن المعلومات أو تحقيق هدف محدد فحسب. لقد استمتعوا بكل مرحلة من مراحل العملية التعليمية، بدءًا من زرع البذور إلى ملاحظة كيف تنمو هذه البذور إلى نباتات. لقد طرحوا على أنفسهم أسئلة واكتشفوا وشعروا بالسعادة أثناء ملاحظة النبات ينمو يوما بعد يوم.

ما لفت انتباهي هو أن الطلاب بدأوا يطورون شغفًا حقيقيًا للموضوع. لم يكن الدافع لديهم فقط الحصول على درجات جيدة، بل كانوا متحمسين لرؤية كيف تنمو نباتاتهم، وكيف يمكنهم تطبيق ما تعلموه في المستقبل.

لقد جعلتني هذه التجربة أدرك أن التعليم يمكن أن يكون هدفًا في حد ذاته. إن الشغف الدائم بالبحث واكتساب المعرفة يساعد الأفراد على فهم أهمية التعليم من أجل التعليم وليس كوسيلة لتحقيق أهداف خارجية فقط.

لذا أخبرني عن ما تراه حول دور التعليم من وجهة نظرك؟ وهل هو حقا هدف أم وسيلة لتحقيق الهدف؟