الأستاذة حنان الشكري إمرأة عراقية عملت في تدريس مادة الأحياء وقد ملأت احتياج كبير لطالباتها بالإضافة إلى إنشائها صفحات خاصة بها على الفيسبوك واليوتيوب والتليگرام مما جعلها محط اهتمام لكثير من طلاب العراق.
وقد تميزت بأسلوبها الفريد فكانت وما زالت بمثابة الأم الحنون الّتي تحمل أعباء أبنائها وتنشغل في تهيئة الظروف المناسبة لهم ، فتجد أن محاضرتها مليئة بالحماس والنشاط والتركيز بالإضافة الى اهتمامها بتلطيف الجو الدراسي لتلميذاتها وتخفيف الضغوط عليهن من خلال طرحها السلس والمبسط للمادة العلمية والمُعزز بالمجسمات الّتي تزيد الشرح وضوحاً ، وكذلك تثقيفهن دينياً وإرشادهن الى السبل السليمة الّتي كانت وما زالت تواظب عليها كالعفاف والحشمة والصحة والحث على التحسين من المستوى الدراسي ، كما أن طالباتها قابلنها بالحب والاحترام تقديراً لجهودها الثمينة الّتي حصدت أعلى الدرجات في الإختبارات الوزارية على مر عدة سنين ، ولتشجيع طلابها وتقدير جهودهم عملت على قوائم الحصاد الذهبي الّتي تتضمن درجات الطلاب في مادة الأحياء ممن حققوا أعلاها ، كما أن منشوراتها لا تكاد تخلو من كلمات التشجيع ورفع الهمّة لدى التلاميذ وتعزيز ثقتهم بنفسهم.
وطوال مسيرتها التدريسية كانت تعمل على إنشاء جيل متقدم علمياً وأخلاقياً وتقديم المادة العلمية بكل إخلاص وحب لأجل تحقيق هدف التميز للطلاب واستيعابهم للمادة ، ولم تقف على المحاضرات لطالباتها في مَدرستها فقط بل تعدّت إلى العمل على "ملزمة" منهجية وزارية دقيقة ومفصلة بطريقة مبسطة وسلسة للمرحلتين الوزاريتين -الثالث المتوسط والسادس العلمي- وبذلك فهي حققت غايتها في سدّ حاجة الطلاب للدروس الخصوصية ، وكذلك متابعتها للطلاب عامة من خلال صفحاتها الإلكترونية خلال فترة الدوام الرسمي بالإضافة إلى متابعتهم خلال فترة الإمتحانات الوزارية وتوجيههم إلى الأسئلة المهمة وطرق دراستهم وإجابتهم في الإختبارات ، فضلاً عن فتح "گروب" لاستقبال أسئلة الطلبة واستفساراتهم وتفاعلهم.
ونظرا لإهتمامها بطلابها ومستقبلهم فقد عزمت على افتتاح "دورة إلكترونية مجانية" لطلاب -السادس العلمي- خلال العطلة الصيفية لتهيأتهم للعام الدراسي الجديد ، وقد شملت الدورة على تقديم شروحات لكل فصل بالتدريج وكذلك الإختبارات الّتي تؤكد استيعاب الطالب للمادة العلمية ، وعززت ذلك بميزات أخرى مثل نشر خطوات دقيقة ومرتبة للرسومات المطلوبة في المنهج ، وصور توضيحية للأجزاء الّتي تُدرس في المادة.
وأكثر ما يميزها هو أنها على الرغم من جهودها المبذولة وأتعابها المستمرة في سبيل تحسين جودة "ملزمتها" في كل عام والّتي لاقت سحب كبير من قِبل الطلاب والأساتذة ، إلا أنها لا تحقق أي أرباح مادية لأغراضها الشخصية بل أنها جعلت كل مجهودها قربة إلى الله تعالى وصدقةً جارية الى روح شقيقتها الأستاذة الكبيرة "إخلاص الشكري".
ورسالتنا الى الأستاذة القديرة أن تستمر في هذه المسيرة الراقية والتقدم الرائع والابداع وأن لا تتوقف لكونها مصدر اعتماد وإلهام لدى الكثير من الطلبة سائلينه عزوجل أن يوفقها في كل خطوة في هذا الطريق المكلل بالجهود المباركة ويجزيها خير الجزاء في الدنيا والآخرة.