إن تعلم اللغات من أجل سوق العمل أمراً هاماً فهي تعمل على تحسين وتعزيز آفاق حياتك المهنية وتزيد من خبراتك وتفتح لك أبواب ومجالات جديدة في إطار العمل، في هذا المقال سوف نتعرف على أهم اللغات الأجنبية المطلوبة في سوق العمل.
ما هي أفضل اللغات الأجنبية لسوق العمل؟
الانجليزية الأهم كما هو متوقع والصينية والاسبانية أيضا تملكان الكثير من الميزات التي تؤهلهما لتكونا هناك.
أما اللغة البرتغالية فقد كان وجودها مفاجئا لي بصراحة. هل الاختيار كان وفقا لعدد متحدثي اللغات؟ لأن قائمة الدول التي تتحدث البرتغالية تبدو كدول لن توفر الكثير من مناصب الشغل للأجانب عدا أن الافريقية منها لن تكون خيارا للكثيرين لأسباب معينة.
صحيح قد تبدو تلك الدول التي تتحدث بالبرتغالية غير مثيرة لأصحاب العمل والباحثين عن عمل.. لكن لو ركزنا أكثر لوجدنا أن هذه الدول وتوفر بيئة جيدة لكثير من الشركات العالمية خاصة المتخصصة في النفط والغاز والإستثمار الزراعي في بعض أنواع الفواكه الإستوائية التي لا توجد إلا في هذه المناطق من العالم.. وأخص بالذكر هنا دولا مثل أنغولا والبرازيل وأندونيسيا..
بالنسبة للغة الصينية لازلت غير متأكد من جدوى تعلمها رغم الإقبال الكبير على تعلمها عالميا وعربيا في العقد الأخير..
فعلا، لكن مثلا بالنسبة لي ولك يا أحمد فالفرنسية هي اللغة التي تخول مناصب جيدة في كلا البلدين..
أم أصبحت الإنجليزية لديكم لها أهمية؟
هنا في الجزائر بدأت الفرنسية في التراجع رسميا.. لكن لازالت في الميدان مستخدمة في العمل بكثرة..
أنا لا أحب التحدث بها إلا فيما يخص الكلمات التي كبرنا عليها في التعامل اليومي، أما ان اتعلمها اكثر فلا..
عندي حساسية من كل ما هو فرنسي ولا أحب حتى سماعها.. أعلم اني ربما أبالغ لكن قضية التاريخ الدموي الذي خلفته فرنسا هنا من الصعب تجاوزه لأنهم كانوا احتلالا وحشيا بأتم معنى الكلمة..
وعلى العموم انا اتعلم الإسبانية والإنجليزية وأحاول نسيان الفرنسية لكني لا أستطيع 😅 مع هذا أحاول.
بالنسبة للمناصب صحيح لحد ما ما قلتيه، لكن هي عموما لا تاخذ كمقياس خاصة في الجهة الغربية من الجزاىر عكس الوسط الذي تكثر فيه أو منطقة القباىل الكبرى ..
حسب المقال فقد تم تصنيف اللغة العربية كأحد أهم اللغات لتعلمها وهذا لاشك أنه قد يكون صحيحا فالعربية لغة عريقة وواسعة الإنتشار حيث يتحدثها 300 مليون شخص أو أكثر..
لكن المشكلة في اللغة العربية اليوم هي تعدد لهجاتها واختلافها أحيانا كثير بين الدول العربية، لذا إن أراد أمريكي تعلم العربية فماذا عليه أن يتعلم تحديدا "اللهجة المصرية أو المغربية مثلا!" مع العلم أن هناك اختلافات كبيرة بينهما لدرجة أن مغربي أو جزائري لن يفهم شخصا مصريا بسهولة والعكس صحيح!
وهناك أيضا نقطة أخرى وهي أن أغلب العرب عند تعاملهم مع الأجانب يتحدثون بالإنجليزية أو الفرنسية وغيرها وأقصد هنا الذين لهم علاقة بالشركات الأجنبية خاصة في دولهم.. لذا تقل الحاجة لاستخدام العربية من قبل الأجانب خاصة في الميدان المهني وحتى السياحي..
لذا إن أراد أمريكي تعلم العربية فماذا عليه أن يتعلم تحديدا "اللهجة المصرية أو المغربية مثلا!" مع العلم أن هناك اختلافات كبيرة بينهما لدرجة أن مغربي أو جزائري لن يفهم شخصا مصريا بسهولة والعكس صحيح!
كل هذا نتيجة أننا أهملنا اللغة العربية الفصحى ، أيضًا أن بعض الشعوب وخاصة من بلاد المغرب قد تأثرت بالإحتلال الفرنسي
وهذا ما جعلهم أحيانًا يتحدثون باللغة الفرنسية .
بالنسبة لنا ليست مسألة إهمال، بل وجهيات مجتمع ومناصب شغل مرموقة، هي التي تجعل معظمنا يلجأ للتحدث بالفرنسية
وأحمد سيعرف ذلك بالطبع، خاصة أن الفرنسية صعبة، والنتحدثون بها يعانون نوعا من النرجسية
بل وجهيات مجتمع ومناصب شغل مرموقة، هي التي تجعل معظمنا يلجأ للتحدث بالفرنسية
أعرف شخص كان قد أنهى تخصص الطب في الجزائر ، الدراسة باللغة الفرنسية أيضًا عندما حصل على الشهادة الجامعية ، كانت باللغة الفرنسية .
عندنا يتم إعطاءك نسختين للشهادة الجامعية ، إحداهما باللغة العربية والأخرى باللغة الإنجليزية .
هناك أيضا عوامل تاريخية غير الإحتلال.. فلو نظرنا لمن هي الدول العربية الأصلية لوجدناها تلك الواقعة في شبه الجزيرة العربية فقط..
أما الشام والعراق ومصر ودول المغرب الكبير فنجدها دولا مُعرٌبة.. لأنها كانت قبل الفتح الإسلامي العربي تتحدث لغات محلية سواءا اللغة السومرية في العراق او الأرامية في الشام او المصرية القديمة أو الأمازيغية في المغرب الكبير وهنا أتحدث عن اللغات الأصلية..
ثم تم تعريب هذه المناطق عكس تركيا وباكستان وأفغانستان وإيران وماليزيا واندونيسيا.. التي بقيت لغاتهم المحلية لليوم لكنهم أخذوا الإسلام فقط دون اللغة العربية..
لذا فالأمر تراكمي وليس مرتبطا بسبب محدد..
التعليقات