هل سوق العقارات في طريقه للكساد بسبب التجارة الإلكترونية؟ (العالم فيما بعد كورونا)

أعتقد أن هذا التغيير سوف يحفز العاملين في مجال العقارات إلى توضيح مزايا آخرى تختلف عن المزايا المعروفة في السابق حيث كان أغلب البائعين يعرضون العقار بالخدمات المتاحة حول العقار وهذا ما قد جعل بناء العقار يرتكز على مناطق محددة حتى يكون العقار زو مزايا من حيث الناصية والمحلات التجارية المعروفة وهذا ما بداءته بالفعل الشركات الكبيرة في بناء أماكن جديدة مع توفير كافة المزايا التي يحتاج إليها المستأجر، بالإضافة إلى أن هذا التحول التكنولوجي قد يوجه أصحاب المشاريع العقارية إلى الاهتمام بتوفير بنية تحتية بشكل يتواكب مع تكنولوجيا أنترنت الأشياء، وبالفعل إذا لم يبحث العاملين في هذا المجال إلى كيفية الاستفادة من التحديثات سوف تكون الخسائر كبيرة مثال بسيط في ما حدث في قطاع الفنادق بعد ظهور Airbnb الذي يتيح لكل من لديه عقار أو غرفة يستطيع أن يؤجرها.

إزدهار التجارة الإلكترونية في الفترة الأخيرة هو أمر يرجع إلى الأزمة التي حدثت والتي منها إتجه الجميع في معظم المجالات إلى العمل على الإنترنت ومن بينهم التجار، ولكن هذا لا يعني عدم رجوع المحلات التجارية كما كانت .

أولًا سوف يحتاج التُجار إلى عقارات كمخازن للبضائع الخاصة بهم .

ثانيًا لا يُمكن الإستغناء عن المحلات التجارية، فهُناك طبقة حتى اليوم لا تثق في التجارة الإلكترونية ولا تزال تُفضل أن تنزل وتشتري المُنتجات بنفسِها، وكذلك توجد طبقة لا تُجيد استخدام الإنترنت .

هل تستطيع تخيل عالم عقاراته للسكن فقط وليس للمشاريع التجارية؟

لو افترضنا انتهاء فكرة المحلات التجارية، فهل ستنتهي المطاعم ؟! هل ستنتهي صالونات الحلاقة ؟!، هل ستنتهي محلات البقالة ؟!

اعتقد أنها فكرة ليست منطقية على الأقل في هذه الفترة، ربما بعد عشرات الأعوام تحدث؛ ولكن ليس الأن أبدًا !

هل سيأتي اليوم الذي يصير فيه لا فرق بين عقار وعاقر، ولا ناصية وناصية أخرى؟

السؤال غير مفهوم بالنسبة لي، هل من الممكن التوضيح ؟

هذا التوجه منتشر في الدول الأوروبية، لكن حتى الآن لا يوجد مثل هذه الحملات هنا في الوطن العربي مثلا.

توجه الشراء عبر الانترنت وإن كان موجودا منذ فترة كبيرة لكن لا يجب أن نأخذ مبيعات المنتجات خلال فترة كورونا كمرجع لنأخذ عليه القرار ما إذا نغلق أو نفتح، بمعنى آخر الشراء أثناء الكورونا كان إجباريا عبر الإنترنت نظرا للظروف الراهنة، لذا وجدنا إزدهار في معدلات البيع عبر الانترنت، لكن السؤال الأهم الذي كان يجب أن يضعه في الاعتبار أصحاب الماركات والتجار كان يجب أن يكون هل تستمر هذه المبيعات حتى بعد انتهاء الأزمة نهائيا، فرغم فتح الحظر إلا مازلنا في مرحلة لا نستطيع الحكم من خلالها.

بالنسبة للعقارات أعتقد لن يغلب أصحاب العقارات في التسويق لملحقات عقارهم، هناك مشاريع آخرى كثيرة ومختلفة بالطبع سيلجاون إليها، قد ينخفض السعر مبدئيا لكثرة العرض في هذه البلاد لكن لا أعتقد الأمر سيدوم، بجانب نحن لا نستطيع أن نقدر كم نسبة 1200 محل من النسبة الكلية للدولة مثلا، فإن كانت صغيرة فبالطبع لن تؤثر وإن كانت كبيرة فبالتأكيد ستؤثر.

ربما يكون كساد بنسبة قليلة في الدول المتقدمة التي تعرف معنى و قيمة التجارة الالكترونية اما الدول المتخلفة و التي لا علاقة لها بالتجارة الالكترونية فلا تغيير او كساد سيحدث .