هل فكرت يوما كمصمم UX UI أو مبرمج أو مسوق المنافسة في السوق العالمية؟

لم تأتنى الفرصة بعد ولكنني أعلم أشخاصاً تعاملوا مع عملاء في السوق العالمي وأحرزوا نتائج عظيمة. لكل بلد طابع خاص، مشكلة السوق العالمي هو أنه شديد الصرامة في معايير العمل ويحتاجك أن تكون دائما منتبهاً ويحترمون الوقت جداً ولايقبلون التأخير، لذلك قبل البدء في الدخول للسوق العالمي يجب أن تقوى اللغة التى ستتحدث بها، تعرف مع من تتكلم، يكون كلامك كله رسمياً، تستعد للنقد وتكون دقيقاً في مواعيدك وتراعي فروق التوقيت بينك وبين بلد عميلك، وأتطلع معك لسماع تجارب الشباب فمهما كان التجربة الشخصية لها طابع خاص يختلف عن تجربة السماع.

يعد تحديد مكان العمل والبؤرة التي يجب أن نستخرج منها عملاؤنا دولياً، سواء كنّا نتحدّث عن الصين أسيا أو الولايات المتحدة وأوروبا، خيار معقد مع عدم وجود خيار "أفضل" من آخر، حرفياً لن نستطيع اختيار الأفضل ولو حرصنا، تقدّم كل البلدان مزايا مختلفة، ولكن هناك عيوب أيضاً، ولذلك يعتمد الاختيار المثالي على أولوياتنا الفردية ومهاراتنا وأهدافنا المهنية. بالعموم أنا أفضّل الصين ولو لم يكن لي تجربة حتى الآن فيها، ولكنّي أعرف ذلك من أصدقائنا الذين خاضوا تجارب عمل وسياحة فيها، الصين حالياً بلد يزدهر حرفياً بصناعة التكنولوجيا وتوفر العديد من الفرص المثيرة للابتكار والنمو الوظيفي السريع، طبعاً لا أحد ينكر بأنّ ثقافة العمل الصيني مكثفة ومتطلّبة، ولكن مع ساعات أطول وتركيز قوي على الإنتاجية سيكون كل شيء على ما يرام، بالعموم غالباً ما يُفضل أو حتى يُشترط إتقان لغة الماندرين ولهذا حل واحد أن نجد من يقبل بالإنكليزي كلغة وسيطة.

مستوى المرتّبات هناك للعاملين بهذه المجالات العملية يُعدّ جيّد جداً، ولكن هناك سبب إضافية إلى ما سبق يدفع إلى اختيار الصين أو الميل لها،وهو أنّ الصين ثقافة نابضة بالحياة ومثيرة ولها تاريخ غني وتجارب متنوعة، لذا فالعمل فيها متعة خالصة عدا عن أي شيء آخر.