كانت معدتها تصنع أصواتاً غريبة ، أما هي فكانت تتلوى من الألم حيث باتت دون طعام منذ الأمس ، فتلت شوارع المخيم بأكمله لكنها لم تجد قطعة خبز يابسة حتى ، فالجميع حريصون على لقمة العيش في هذا الوضع ، خرجت من خيمتها و جلست على حافة الطريق تئن من جوعها إلى أن لاحظها شيخ كبير من أحد الخيم المجاورة ، فهم أمرها فما أكثر الجوعى في هذه الأيام ، ذهب إلى خيمته و أخذ آخر رغيف لديه ليعطيه لتلك الفتاة .
هنا الإنسانية و الرحمة يا سادتي ، حتى في أشد الأيام صعوبة يشعرون ببعضهم و يفضلون غيرهم على أنفسهم حتى و إن كانوا لا يعلمون مصيرهم في الغد .
اللهم استخدمنا و لا تستبدلنا
اللهم ارحم ضعفنا و قلة حيلتنا ، دبّر أمرنا و ارزقنا من حيث لا نحتسب 🤲🏻