•كتبنا في الألمِ

فازردؤا منَّا أصحاب النظارة الورديَّة

زادهم سُحام الدُّميّعات الناهضة من بِئارنا نكدًا و كمدَا.

•كتبنا في السَّعادةِ

فـوُسِّعت مناظير الغِيرة على معيشنا حَسدًا وحِقدا.

•كتبنا في العائلةِ

فلم نُنصفْ مشاعر الذين فقدوا أحد أفراد عائلتهم بل أزخرناهُم في الكتابةِ حنينًا وفقدا.

•كتبنا في الفراقِ

غُمَّت المحلِّقات في صدورِ الأحبةِ وحسبُوها علينا مبالغةً و تشدُّدا.

•كتبنا في اللِّقاءِ

فناحتِ القاهرات في غَصَّةِ الحُلوقِ تتمنَّى ذواتها مكاننا وصلًا وسعدا.

•كتبنا في المَوتِ

فقالوا "الحيّ أبقى من الميتِ" وكُثر العويل لم يُعِد ميتًا من لحدهِ ولا استباقَ أجلًا منقضٍ بأمر الله أبدا.

•كتبنا في الحياةِ

ولا أزالُ أستمعُ لأنَّاتِ النفوسِ الكئيبةِ التي أقسمتْ على نفسها بعزلةٍ طويلة عن العالمِ والصدّ لهُ أشدُّ صدَّا.

مهما رفعنا أقلامنا في التدوينِ رُفعت معها سحب من الإنتقادِ والتهكُّم.

و الأمر بأنَّه ما يُمليهِ عليّنا إناء الشعور نُسكبهُ دموعًا على الورقِ أو فراشاتٍ نطلقُ لها عنان التحليقِ.

تَفاعَلْ مع كل ما يُكتب فكل ما يُكتب هو بالحقيقة ما كان بحيّزِ الشعور أولًا ثم أُفرِغ بعدها ليتناولهُ القرَّاء باستجابةٍ ورشاقة.