[صورة] المواصلات العامة أنجح وسيلة لتخفيف الازدحام المروري
المواصلات العامة بها تقييد للحرية, معنى المواصلات العامة أنك تترك الدولة تتحكم فى تحركاتك, فهى وسائل تضع الدولة الأماكن المحدد الوصول اليها و المواعيد.
السيارة هى فقط من تجعلك حرا, يسمونها فى الولايات المتحدة Freedom on wheels!
الحرية ليست حرية تعبير و حريات شخصية, بل أيضا هى حرية تنقل, و السيارة هى الضمانة لحرية التنقل.
ناهيك عن ان المواصلات العامة لا تحارب الازدحام, بل هى نفسها سبب الازدحام, سوف أقول لك كيف.
تلاحظ ان الدول التى لديها القليل من السيارات (الدول الفقيرة), تتركز المدن بها فى دوائر صغيرة, هذا لأن المواصلات العامة مكلفة و لا تستطيع تغطية مساحات كبيرة, فيضطر السكان الى التركز فى مساحات قليلة حول المركز.
السيارة فى المقابل تتيح حيزا كبيرا للتحرك, لذا يستطيع السكان الاقامة فى ضواحى بعيدة نسبيا عن المركز, بل و خلق مراكز صغيرة. فكر فى اوروبا و الولايات المتحدة مثلا, حيث السيارات متاحة و منتشرة و السكان منتشرين على مساحات أكبر.
حتى القاهرة حيث أعيش, لم نرى المدن الجديدة "غير المزدحمة" تزدهر الا عندما أتيح نظام التقسيط المريح للسيارات. قبل ذلك كانت هذه المدن تنعق فيها البوم, الأن, و بفضل اتاحة السيارات لعدد أكبر من المواطنين ازدهرت الضواحى حول المدن بشكل مفاجىء و لم يعد احد يتحدث عن "بعدها عن مركز المدينة".
نأتى للنقطة الأخيرة, المواصلات العامة فى حقيقة الأمر "بالوعة أموال". للأسف المواصلات العامة (خاصة القطارات) تبتلع الكثير من الأموال دافعى الضرائب و تشكل ضغطا كبيرا على ميزانية الدولة, من أجل اتاحة وسيلة تنقل غير مريحة, غير صحية (حيث يمكنك ان تلتقط الامراض بسهولة من الراكب الذى بجانبك), و تؤكد ديكتاتورية و سيطرة الدولة على كل مناحى الحياة.
فى النهاية, قضاء ساعة فى الزحام فى سيارتى مع التكيف و الأغانى الخاصة بى أفضل مئات المرات من 10 دقائق فى وسيلة مواصلات.
التعليقات