لماذا تعتبر المثلية الجنسية في مجتمعتنا شيئاً غير أخلاقي ؟
بعيداً عن الحجة الدينية ، هل من حجة فلسفية أخلاقية أو عقلية؟
بمعنى آخر هل يجب أن تمنع الوجبات السريعة و المشروبات الغازية قوة القانون ؟
هل العمل في مطعم يعتبر عمل غير أخلاقي ؟ هل يمكن أن ننظر لذوي الأوزان الزائدة بنفس النظرة التي ننظرها للمثلين ؟
انا شخصيا اعتبر العمل في اي مكان في ضرر للغير غير أخلاقي. صناعة أو بيع السجائر اجدها غير أخلاقي على سبيل المثال. العمل في بيبسي ليس بنفس السوء طبعا لكن لا زالت شئ سيئ.
انا لا انظر للبدين أو المثلي بأي نظره سوء فكل شخص حر في نفسه.
السمنة ثاني سبب إختياري للوفاة بعد التدخين وهي مرتبطة بشكل وثيق بالنظام الغذائي.
توجد كثير من الدراسات التي تدعم ضرر الوجبات السريعة و المشروبات الغازية فهل يجب أن تمنع بقوة القانون ؟ أم لكل شخص حرية العيش و ممارسة ما يريد ؟
كلمة الأخلاق من الأساس كلمة مطاطة، تستخدم في مكان بصورة وفي مكان آخر بصورة أخرى؛ فما هو أخلاقي في الغرب مثلا أن تصادق الفتاة رجلًا وهو أمر طبيعي لديهم، ستجده غير أخلاقي هنا في مصر مثلا، ويبقى الحكم النهائي على أي فعل ضد نظام وأخلاق المجتمع هو المجتمع نفسه.
أمثلة مثل الطعام والوجبات السريعة التي تؤدي لأمراض،: (1) في ثقافة المجتمع أمر طبيعي، (2) في الغالب الشخص يؤذي نفسه فقط ولا يمتد أثر مرضه على المجتمع ككل؛ فهو لا يتسبب في إحداث أمراض خطيرة تفتك بالمجتمع، (3) الجهود في مساعدة من وقع فريسة لهذا العمل غير الأخلاق موجودة في النصح وعلى الشاشات وفي كل مكان ولكن لمنعها مباشرة سيكون الأمر مستحيل لأن الأمر جذوره ممتدة في ثقافتنا العربية.
أما المثلية فالحمد لله مجتمعنا بعيد عنها؛ لذلك نحن لا نحتاج إلى دعهما ونشرها ولكن نحتاج إلى إيقافها؛ فإن وجدت نسبة صغيرة لدينا فلتكن في الخفاء ولا تظهر على السطح؛ لأنها إن برزت لن تجد لها أي صدى مؤيد.
وعن حجة أن مجتمعات أجنبية وافقت عليها وشرعنتها؛ فهذا لا يعني أن الأمر صحيح، تمامًا مثل السجائر، كل دول العالم تعرف أنها مضرة وتسبب الوفاة ولكن لا يمكنهم وقفها لهذا أصبحت مشرعنة هي الأخرى، الضغط على الحكومات قد يجعلها توافق عنوة على أمر وهي لا تريده.
مهمتنا ليست في أن نمنع بالقوة ما هو غير أخلاقي وإلا كان من المهم أن نتجمع من الماضي السحيق لمنع التدخين بالقوة والذي تجد أن منظمة الصحة العالمية تحذر منه آلاف المرات، بل ويكتب حتى على علب السجائر أنه يسبب الأمراض ويؤدي للوفاة.
نحن مهمتنا فقط أن نبين ما هو غير أخلاقي، وما فيه ضرر للفرد والمجتمع ليتجنبوه، وليفعل كل شخص بعدها ما يريده ولكن بشكل لا يؤذي الآخر.
في ثقافة المجتمع أمر طبيعي
لا أعرف ما تقصد بالطبيعة؟ فهل تقصد درجة شيوعه؟ لأن المثلية أمر طبيعي موجود في الطبيعة وفي الحيوانات والانسان، لذا هو طبيعي، والا اذا كنت تقصد من حيث درجة شيوعه -حيث أختلط عليك اللفظان- فالسجائر والتحرش هكذا أمران طبيعيان، رغم ادراكنا عدم أخلاقيتهم، وكذلك السرقة.> أما المثلية فالحمد لله مجتمعنا بعيد عنها؛ لذلك نحن لا نحتاج إلى دعهما ونشرها
حجة ضعيفة جدًا، فهل لان الشئ غريب عن مجتمعنا فلسنا في حاجة له؟ حقًا؟ هل يمكن تطبيق هذا المبدأ على كل شئ؟ الأخلاق الاسلامية مثلًا جاءت بأمور كانت غريبة علينا كمصريين فهل لم نكن بحاجة إليها؟
وجدت نسبة صغيرة لدينا فلتكن في الخفاء ولا تظهر على السطح؛ لأنها إن برزت لن تجد لها أي صدى مؤيد.
حجة ضعيفة أخرى، ليس سببًا كافيًا لكي لا تظهر للسطح أنها لن تجد من يدعمها، كبار الفلاسفة والعلماء أظهروا أفكارهم للسطح وتحدوا الموت وعاشت أفكارهم وجاء تأييدها بعد موتهم، الناس يمكنهم الموت من أجل أفكارهم يا عزيزي.
في الغالب الشخص يؤذي نفسه فقط ولا يمتد أثر مرضه على المجتمع ككل؛ فهو لا يتسبب في إحداث أمراض خطيرة تفتك بالمجتمع،
عزيزي، مرضك كشخص يؤثر على المجتمع، اصابتك بالسمنة أو عدم ثدرتك على العمل تضر بالمجتمع، كما أنك ستتزاوج وتنجب أطفالًا يحملون جيناتك التي تحمل بعض أمراضك الوراثية وسيتضررون هم أيضًا كونهم جزء من المجتمع، ثم سيتزوجون وينشرون جيناتك في المجتمع، لذا أصلًا أنت تضر المجتمع مجرد ما تضر نفسك.
لا أعرف ما تقصد بالطبيعة؟ فهل تقصد درجة شيوعه؟ لأن المثلية أمر طبيعي موجود في الطبيعة وفي الحيوانات والانسان، لذا هو طبيعي، والا اذا كنت تقصد من حيث درجة شيوعه -حيث أختلط عليك اللفظان- فالسجائر والتحرش هكذا أمران طبيعيان، رغم ادراكنا عدم أخلاقيتهم، وكذلك السرقة.
المثلية في الحيوانات والإنسان نعم موجودة وكانت موجودة على طول الخط بنسب ضئيلة، ولكن كانت موجودة كسلوك وليس بسسبب جين وراثي في الإنسان يجعلها أمر طبيعي.
إذا بحثت عن المثالية أو المدينة الفاضلة فلن تجدها، فالأخطاء موجودة في كل مكان وفي كل شيء حتى الأمور الجيدة بها أضرار وأنا لا أخالفك في هذا الأمر أبدًا؛ فالطعام قد يؤدي لمشاكل، والماء قد يؤدي لمشاكل، ... الخ.
ولكن يجب التفريق بين الضرر الناجم عن سلوك الإنسان والضرر الناجم خارج قدرة الإنسان؛ في أمثلة السمنة والسجائر والسرقة وغيرها من السلوك غير المنضبط لا أقول أن ندعه ينتشر ولكن نوقفه بالحكمة والموعظة الحسنة ونعالج من وقعوا فيه، كذلك المثلية معهم يجب معالجة من وقع فيها لأنه لم يثبت علميًا حتى الان أنها بسبب جين وراثي يدفع المثلي لذلك وإنما سببها كان السلوك والتربية والبيئة المحيطة.
أيضًا يجب التفرقة بين أمر يتسبب في ضرر مقداره 1% وضرر يتسبب في مقداره 50% وآخر يتسبب في ضرر مقداره 100%، كل ضرر له حجم ويجب أن يعامل بقدر هذا الحجم.
على سبيل المثال: السمنة، معظم خطرها على الفرد نفسه ووارد أن ينجب أطفال مصابين بنفس الداء ولكن وقع هذا الأمر بسبب سلوك فرد واحد كما ترى لا يتخطي 1 إلى 2%,
أما ضرر المثلية: فهو ينتقل إلى ما هو أبعد، إلى أمراض خطرة قد تصيب من يفعلون المثلية وتهديد بانتشارها إذا لم يتمكن المثلي من احكام السيطرة على وسائل انتشار هذا المرض. هذا على الأقل من جانب طبي حتى لا أدخل في قضية الجانب الديني والذي حرم هذا النوع جملة وتفصيلًا.
أما ضرر المثلية: فهو ينتقل إلى ما هو أبعد، إلى أمراض خطرة قد تصيب من يفعلون المثلية وتهديد بانتشارها إذا لم يتمكن المثلي من احكام السيطرة على وسائل انتشار هذا المرض. هذا على الأقل من جانب طبي حتى لا أدخل في قضية الجانب الديني والذي حرم هذا النوع جملة وتفصيلًا.
اذًا مشكلتك كلها مع أضرار ممارسة الجنس عند المثليين أكثر من غيرهم؟ حسنًا يجب أن تعرف أن المثلية لا تتعلق كلها بممارسة الجنس، يمكنهم بالفعل عدم ممارسة الجنس حتى، ويمكنهم اتباع تعليمات الممارسة الآمنة، وبالتالي فكل هذه الأمراض التي تتكلم عنها ليست شرطًا لكي تكره المثليين عمومًا، لأنه أولًا ليس شرطًا أن كل مثلي يمارس الجنس، فالمثلية هي انحذاب وحب لأشخاص من نفس الجنس، ثم بعد ذلك يأتي الجنس، وثانيًا أنه ليس شرطًا ان يصابوا بأمراض اذا أتبعوا تعليمات السلامة، وهكذا فلا مشكلة بينك وبين المثليي، بل مشكلتك مع المثليين الممارسين للجنس الذين لا يتبعون تعليمات السلامة، لأنك تخاف عليهم.
المشكلة الأولى مع المثليين: ممارسة الجنس لأني أخاف عليهم وعلى المجتمع وأتمنى ان أراهم في أفضل صورة، ولأن هذا سلوك مخالف للفطرة السوية، ومخالف لأمر الله.
أما موضوع أنه ليس شرط ممارسة الجنس بين المثليين، أو أنهم يميلون لنفس الجنس فصراحة ليس لدي العلم الكافي بكيفية ذلك؛
لأني مثلا قد أحب أخي، أحب صديقي وارتاح للتحدث معه وهذا شعور طبيعي بين البشر بين الرجل والرجل والمرأة والمرأة (الحب المتبادل والأخوة), فإن كانوا على هذا الحال فقط لا غير فلماذا يُطلقون على أنفسهم مثليين بالرغم من أن هذا شعور طبيعي بين البشر منذ آدم (الحب والكره). أعتقد أن هناك أمرًا آخر لا أعرفه - هل من مصدر لديك لأتعلم أكثر ؟
المشكلة الأولى مع المثليين: ممارسة الجنس لأني أخاف عليهم وعلى المجتمع وأتمنى ان أراهم في أفضل صورة، ولأن هذا سلوك مخالف للفطرة السوية، ومخالف لأمر الله.
حسنًا هذا كله مجرد آراء وافتراضات، لأنك تفترض أنهم سيؤذون المجتمع، وتفترض أنهم الآن ليسوا في أحسن صورة، وتفترض أيضًا أنهم يخالفون الفطرة السوية، مع أنك لم توضح مفهوم هذه الفطرة.
أما موضوع أنه ليس شرط ممارسة الجنس بين المثليين، أو أنهم يميلون لنفس الجنس فصراحة ليس لدي العلم الكافي بكيفية ذلك؛
حسنًا ليس شرطًا للحب أن يكون هدفه الكامل ممارسة الجنس، على الأقل بمفهومه المشهور، فيمكنهم ببساطة ممارسة عشرات الأمور الأخرى -لا تجعلني أتحدث في الموضوع لأن خيالي يسرح بعيدًا-، كما يمكنهم ممارسة الجنس بشكل آمن أيضًا.
أعتقد أن هناك أمرًا آخر لا أعرفه - هل من مصدر لديك لأتعلم أكثر ؟
أنه الحب يا عزيزي، يمكن تشبيهه بالحب الأفلاطوني، ولكنه حب مثل الحب بين الرجل والمرأة، هل أول شئ تفكر فيه في مثل هذه النوعية من الحب هو الجنس؟ لا، ولذلك الجنس ليس بنية الحد الأدنى للحب الذي نعرفه، بل هناك بنية أخرى من المشاعر، وبعض الممارسات الأخرى، لا أحب الحقيقة التكلم عنها لأنني ارى أن المقام في حسوب لا يليق بمثل هذه المواضيع، ولكن التقبيل مثلًا إحدى هذه الممارسات، لا أعتقد انه من الصعب معرفة ان اثنان يحبان بعضهما عندما تراهما في الشارع، فيمكنني ببساطة معرفة أن هذا الفتى وتلك الفتاة يحبان بعضهما لأنهما يسيران في الشارع ممساكان بأيدي بعضهما ويقولان كلامًا حميميًا، وربما في الدول الأوروبية تجدهم يقبلان بعضهما، لذا ليس صعبًا التعرف على الحب خارج إطار الجنس.... نحن لا نحب فقط لنتكاثر.
الحب بين الأم وابنها أو ابنتها, الحب بين صديقين من نفس الجنس , الحب بين جنسين مختلفين الحب الذي لا تربطه مصالح اي كان نوعها لا يمكن مقارنته بين حب شاذين فالحب الذي بينهم والذي تقصده هو ما يعرفهم على أنهم مثليين والا فكيف تميز بين حب صديقين كلاهما سوي في الميول الجنسية وبين شاذين
اذا هل ترفض المثلية الجنسية فقط بسبب الدين ؟
لا يا fekr، ليس بسبب الدين فقط أرفض المثلية؛ صراحة لأني أشعر بالاشمئزاز عندما أرى رجلين مع بعضهما في هذا الوضع السيء، كذلك عندما أرى امرأتين مع بعضهما. وإن كان لدى رأي الدين فقط فإني أثق في كلام ربي تمام الثقة.
وهل قلت أنا ذلك؟ عادة ما أرفض مناقشة الآراء، ولكن يمكننا التحدث عن الأمر.
لنفترض أن ديني -معتقداتي- يرفض المثلية الجنسية، فقط مجرد افتراض، وهو في نفس الوقت يبخرني بألا أتعدى على حقوق الآخرين، اذًا ربما أرفض أنا المثلية الجنسية ولكن أرى أن المثليين أحرار في فعل ما يشاءون، فالمثليين يرون أن المثلية ليست حرامًا، اذًا فهم لهم دين -معتقدات- غير ديني، وأنا يجب أن أتخذ النصيحة "لكم دينكم ولي دين"، أي أن أتركهم في شأنهم، كما أن نظام الحكم الحالي ونظام الدولة الحقة في نظري، أن تكفل حقوق كل شخص منفردًا، وألا تجعل أحدًا يمارس سلطته على آخر بحجة أنه واليه الديني أو أنه يفقه في الدين أكثر منه، لأنني ببساطة أرى أن الدين أمر شخصي وأن كل انسان له دينه الخاص به، وربما نتشارك أنا وأنت في نفس الدين -المعتقدات- مثل رفضنا للمثلية، ولكن هذا لا يفعل شيئًا سوى أنه يعطينا احساس بضرورة الالتزام بهذه المعتقدات، ولكن لا يمكنني سلب حريتك منك بحجة أنني وأنت نتفق على أن المثلية حرام، لأنه يمكنك في أي وقت أن تقول لي "لا أنا لا أرى أن المثلية حرام"، وتنسل من مجموعتي التي ترى أن المثلية حرام، وبالتالي لا سلطة لي عليك.
لا تدخلنا في متاهه ..
السؤال بسيط هل ممكن أن تكون مثليا وفي نفس الوقت مسلم.
هل يقبل الدين المثلي ؟
لسؤال بسيط هل ممكن أن تكون مثليا وفي نفس الوقت مسلم.
وهل تراني فقيهًا لأدر عليك؟ أبحث في آراء الفقهاء إن أردت، أردت رأيي فأخبرتك بأن لكل انسان دينه، وكلمة مسلم تتكلم عن الحد الأدنى لدين الاسلام في العادة، وهو ما يتطلبه الأمر من الإيمان بالله وملائكته ورسله...الخ، والقيام بالصلاة والصيام والحج والزكاة، واتباع ما أمر به الرسول واجتناب ما نهى عنه، والابتعاد عن المحرمات، لا أجد المثلية ضمن اي من هذا، ربما تم التلميح اليها في قصة قوم لوط، وكثرت تلميحات الأحاديث إليها، ولكن في النهاية هو قرارك، يمكنك تحدي فهم العالم كله للدين اذا رأيت أنك على حق وأن هذا الفعل سيرضي الله، كما يمكننا نحن أيضًا أن تمسك بآرائنا حول أن هذا الفعل لن يرضي الله، ويجازى كلًا منا على عمله في الآخرة، ولا أعتقد أن أحدًا سيدخل النار فقط لأنه مثلي في رأيي الشخصي والذي لا دليل عليه دينيًا.
السؤال بسيط هل ممكن أن تكون مثليا وفي نفس الوقت مسلم.
نعم ، فقد تعرفت على العديد من المثليين المسلمين و حتى الملتزمين منهم
هل يقبل الدين المثلي ؟
لا أعلم لكن سأعرض لك حجج المثليين المسلمين ، يرون أن الإسلام لم يحرم المثلية صراحة ، و التلميح الذي كان في قصة قوم لوط لم يكن يقصد المثلية في حد ذاتها بل المجاهرة بالمحرمات كالزنا في الشارع و حتى في المجالس الخاصة و العديد من الأشياء الأخرى التي ستعرفها عندما تتطلع على قصة قوم لوط بكل تفاصيلها ، ويقولون أن القرآن ذكر أنهم (قوم لوط) فعلوا شيئا لم يفعله أي أحد من قبلهم ولكن حسب التاريخ المثلية الجنسية موجودة قبل قوم لوط. إذن القرآن لم يقصد المثلية في حد ذاتها
أنا عرضت حجج المثليين المسلمين و هذا لا يعني أني مقتنع بها أو أنكرها
التعليقات