لشخص يعتقد أن الأنثى وظيفتها في الحياة أن تخدم بيتها ثم بيت زوجها وتنجب ثم تموت وأن كل جسدها عورة وإظهار أي شيئ من أظافر أقدامها لشعر رأسها يعد جريمة نكراء .. لابد لهذا أن يجيبك أن الصداقة بين الجنسين طامة كبرى ولابد أن تنتهي بممارسة الرذيلة فهو لا يرى في الأنثى أي شيئ أكثر قيمة من أعضائها التناسلية.
لشخص يعي أن الأنثى كغيرها من الإنس تستطيع أن تفكر وتنتج وتبدع وتناقش بجوار مهامها الروتينية في الحياة ويعي أنه لا عورة لها بخلاف ما تأنف لرؤياه النفوس على غير وجه الخصوص، لابد لهذا أن يجيبك أن الصداقة بين الجنسين شيئ عادي جداً وإن إنتهى بهما المطاف إلى علاقة غرامية فنعم العلاقة، ولعله يقرأ أو يسمع سؤالك ويتسائل هل أنت جاد !!.
ملاحظات :
- بالحديث عن الزواج الإسلامي (تطرق له البعض في التعليقات) فهو من أبشع الزيجات.
الزواج الإسلامي في أفضل حالاته يتصف بالآتي :
الفتاة منقبة (لإستحباب النقاب في الإسلام).
الشاب لم يحادث الفتاة من قبل أي محادثه بخلاف ما هو ضروري جداً.
النتيجة أن الشاب لا يعرف ما هي أفكار الفتاة في جوانب مختلفة وهل يتقبلها أم لا فقط كل ما يعرفه عنها أنها أنثى وهنا نحصل على إستنتاج مثير للإشمئزاز وهو أنه ما أقبل على الزواج منها إلا لأنها أنثى فلا فرق عنده بينها وبين غيرها كل ما يتطلبه الأمر وجود الأعضاء التناسلية الأنثوية.
ومن المثير للإشمئزاز أيضاً إباحة من يُطلق عليهم فقهاء كشف المنقبة لوجهها عند خطبتها .. فيجلس الشاب وتكشف وجهها بغير خلوة وكأن الحضور بائعون يعرضون على الشاب وهو المشتري سلعه وهي الفتاة فتكشف عن وجهها ليقرر هل أعجبته فيتزوجها مقابل شرط النفقة وهو ثمن السلعه وإلا فلا .. هذا موقف أكثر إشمئزازاً من السابق .. علاوة على ذلك تخيل معي الشاب تراجع عن الخطبة بعد رؤية الفتاة لعدم تقبل مظهرها وما يتبعه هذا من ضرر نفسي لها..
- لا يشترط تقارب أعمار الزوجين . فقد تكون الفتاة عمرها 4 ساعات والزوج عمره 84 عام ولا بأس .. لا أدري كيف يفكر هؤلاء الذين لا يجدون في هذا حرج، أتمنى لهم صحوة عاجلة.
- الزواج بعد صداقة أفضل بكثير فكلا الطرفين عرفا بعضهما وألفا بعضهما بخلاف من يتزوج من فتاة لم يحادثها قط ولم يراها قط ثم إن بدا ما بينهما من تناقضات في الشخصية إنتهى المطاف إلى الطلاق ولهذا لا عجب أن نجد مصر تتصدر أعلى معدلات الطلاق في العالم وهي إحدى الدول التي يغلب فيها (على حد علمي) الفريق الأول ذو النظرة الدونية للأنثى والذي تحدثت عنه في البداية.
والشخص الطبيعي الذي يُصادق الجنس الآخر في الغالب لن يكون صداقة واحده أو ثنتين بل قد تصل لعشرات الصداقات
والسؤال لأتباع الفريق الأول (فيبدوا أن بيننا منهم) هل يُعقل إن صادَقت فتاة 30 شاب مثلاً أن تنتهي علاقتها معهم جميعاً بما تظنون؟!؟
وكذلك الشاب الذي يصادق عشرات الفتيات هل تعتقد أنه يسعى لما تظنون مع كل هؤلاء ؟
هذه من العجائب التي يقدونا إليها ذاك التفكير والذي أحب أن أسميه التفكير السفلي فهو كذلك قلباً وقالباً
من فضلكم فكروا بما يوجد في الأعلى لا الأسفل.
والسلام.
التعليقات