ماهو الحظ وهل هو موجود ؟ لا اعلم اذا كانت صيغة السوال صحيحة ام لا ولكن سؤال يرودني منذ فتره ولم اجد الاجابة التي اريدها
ماهو الحظ وهل هو موجود ؟
الحظ لغة هو النصيب . وفي العادة يكون في الخير والزرق والامور السعيدة. بخصوص وجوده نعم هو موجود. وطريقة الوصول إليه قوله تعالى
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35).
من هنا يقول بعض المفسرون أن الحظ العظيم هنا هو الجنة. لكني اعتقد أيضا انه حصول الامور السعيدة في الدنيا قبل الآخرة. والدليل بعد قراءة العديد جدا من قصص وسير النجاح استنجت التالي :
ذوي الحظوظ يميلون للرفق والمداراة والتعامل بالحسنى حسب مبدأ ادفع بالتي هي احسن وهذا مما يجعل حياتهم دورة فعل الخير -استقبال الخير الذي يعود عليهم في عملية يراها الآخرون انها حظ عظيم. يتجنبون الاعداءبل ويجعلونهم اصدقاء في معظم الاحيان بالتالي لا يعانون من الارق والتوجس وعلى اقل التقديرات يكتسبون اعداء محترمين فالعدو المحترم خير من الصديق الحميم الجاهل.
"الصبر" وذلك ان من يرى ويراقب حظوظ الناس ويحسب لهم هو ابعد الناس على ان يكون محظوظا باي شكل لان الوقت الذي يضيعه في مراقبة الآخرين لا يسمح له بعمل أشياء تعود عليه بالحظوظ السعيدة لذا لو اهتم بشكل كاف وصبر على تقوية وتطوير ذاته لوصل واصبح من ذوي الحظوظ. لكن معظم الناس لا تصبر وتقع في خطأ ( مقارنة الفصل العشرين لاحد الناجحين ذوي الحظ العظيم ، بالفصل الاول من حياتك ) وهذا خطأ عقلي في المقارنة ونفسي في المقارنة بحد ذاتها اصلا . والصبر على الحظوظ متعلق بالكثير من الأمور فلمدة طويلة جدا من الزمن اعتبرت عائلات الكثير من الملوك والزعماء انها محظوظة وان الولد مثلا لما يولد فيها لم يفعل شيئا وتلقى حظا عظيما وهذا خطأ لان المقارن لم يصبر حتى يرى النهاية لهذا ذوي الحظ العظيم فعلا (لا يامنون مكر الله) حتى ان دخل رجل منهم للجنة ورجل كانت خارجها وهي اعظم الحظوظ والمرحلة الاخيرة للحظ السعيد ككل . اضافة الى انه لا معنى اصلا لحظ كبير جدا لمدة ستين سنة يقابله عذاب لا نهائي.. فلا ريبَ أن (الرجل الاكثر حظا في العالم ) لما يغمس غمسة في النار يقول ما رأيت خيرا قط...
الحظ بمفهوم هذه الآية يقول لنا ' وَمَا يُلَقَّاهَا' بمعنى ان الاخلاق الحسنة من الدفع بالتي هي احسن والصبر هي توفيق من الله. فعلا يعني من خارج ذاتك لكنها ايضا ضمن اختيارات افعالك ويمكن القيام بها.
من الحظوظ المهمة في الدنيا : الرزق والعمر . وهما مفهومان دقيقان حسب مفهوم الرزق والعمر لديك والحديث المشهور النبوي يقول من أراد ان ينسأ له (يؤخر) في اجله ويوسع في رزقه فليصل رحمه. ولو تأملنا لوجدنا أن معظم من نراهم ناجحين وذوي حظوظ عظيمة كما نعتقد لا يمكثون مع عائلاتهم الا قليلا وفي الحقيقة لم يعيشوا الا قليلا ولم يتذوقوا طعم الحياة حتى وان عاشوا ثمانين سنة في العز والمال والحظوة بين الناس. فالحكمة كل الحكمة في تلك اللمة بين العائلة واطعام الصغير وحضن الاقارب والعناية بالعائلات المقربة منك ورحمة الكبير وقضاء الحوائج وتيسير الامور وفعل الخيرات فحتى لو عاش الواحد في تلك الامور ثلاثين سنة فقط لكان قد عاش فعلا وحقا وهذا هو مفهوم اطالة الاجل في الحديث. اما توسيع الرزق فمعروف كثير ان العيش في ترابط مع اسرة كبيرة او صغيرة يجعل الامور ايسر ماليا - ان اتبعت طريق الحكمة الالهية المعروف - ويخفف الامور وقد تتدبر انت عملا لقريبك فيفتح عليه ويتدبر لك قريبك لما ينجح لابن اخيك عملا اخر وابن اخيك المراهق مثلا كان في مشاكل مع اسرته فيسافر اليه فينجح الخ من الامثلة المعروفة والمنتشرة عن الفوائد المالية لما تكون ضمن عائلة كبيرة او صغيرة ...
التعليقات