لمن لا يؤمن بعودتها الافضل ان لا يجيب
لمن يؤمن بعودة الخلافة الإسلامية | كيف ستعود في نظرك ؟ هل يمكنك تخيل سيناريو عن بعض الأحداث التي من شأنها إعادة الخلافة الإسلامية ؟
والسلطان للأمة يعني أن الأمة وحدها لها الحق في تنصيب الخليفة (الحاكم) .. أي أن الخليفة يجب أن يُبايع من المسلمين (أو من خلال مجموعة تمثل المسلمين - مجلس ينتخبه المسلمون ليمثلونهم)،
لكن أظن أن هذا مختلف عن كلام أهل العلم وأفعال الصحابة والتابعين ! فالراجح أن الخليفة يتفق عليه أهل الحل والعقد
كذلك لدي سؤال أخي العزيز أنت ذكتر موضوع ثورة شعبية او انقلاب عسكري هل تعني أن كل دولة تخرج وتثور وتنصب خليفة خاصا بيها ام تخرج كل الدول وتثور وتهدم الحدود وتعل قيام خلافة وانه لا حدود ولا جوازات سفر بعد اليوم ؟
بالنسبة للسلطان ... إن الأصل هو أن يمارس المسلمون (كل المسلمون) حقهم وواجبهم في تنصيب الخليفة قال الله تعالى "وأمرهم شورى بينهم"، وعادة ما يتوجه الناس إلى فئة يعتبرونهم ممثلين عنهم ويأخذون برأيهم هؤلاء يسمون أهل الحل والعقد، يرضى الناس برأيهم واختيارهم، وهذه إحدى صور الانتخاب (وهذا ما قلته في كلامي: أو من خلال مجموعة تمثل المسلمين).
وفي هذا الموضوع فرّق الفقهاء بين نوعين من البيعة: بيعة الانعقاد وبيعة الطاعة .. إذ بيعة الانعقاد هي البيعة التي يُنصّب فيها الخليفة وتكون عادة من أهل الحل والعقد، وبيعة الطاعة تكون من عامة المسلمين تأكيداً على اختيار أهل الحل والعقد، ولكن الأصل أن تكون البيعة من الأمة مباشرة، والطريقة التاريخية لتنفيذ هذه البيعة هي عن طريق أهل الحل والعقد.
ويجب أن يشترط في أهل الحل والعقد أن يكونوا ممثلين عن الناس، أي أن الناس يسمعون رأيهم ويثقون بهم، فلا يقال عن جماعة معينة مهما كان عددهم أنهم أهل حل وعقد ما لم يمثلوا الناس، وهم عادة العلماء ومشايخ العشائر ومن يتوجه لهم الناس لحل مشاكلهم . لذلك فإن بيعة البغدادي ابتداءاً باطلة لأنها تمت من جماعة غير معروفة للناس ولا يمثلون الناس، فقد ورد في البخاري عن ابن عباس أنه قال: "من بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي تابعه تغرة أن يقتلا."
أما موضوع تعدد الدول .. فإن الخلافة عند الفقهاء: هي رئاسة عامة لجميع المسلمين في الدنيا لتطبيق الإسلام وحمله إلى الناس بالدعوة والجهاد. ولا يجوز تعدد الخلفاء لقوله صلى الله عليه وسلم:" إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما"، وقوله: "فوا ببيعة الأول فالأول". والواجب أن تكون دولة واحدة لكل المسلمين لا يفصل بينهم حدود كما هو حال المسلمين اليوم.
أما حسب السيناريو الذي وضعته، فإن المقصود فيه أن تبدأ في بلد واحد أو أكثر ثم تبدأ في التوسّع والتوحد حتى تعم بلاد المسلمين.
أرجو أن يكون وضح ما قلت.
مشكور على ردك وعلى إهتمامك
أما حسب السيناريو الذي وضعته، فإن المقصود فيه أن تبدأ في بلد واحد أو أكثر ثم تبدأ في التوسّع والتوحد حتى تعم بلاد المسلمين.
ألا تظن أن هذا السيناريو مشابه لسيناريو خلافة أبو بكر البغدادي ؟ مثلا إن انتفضت بلد وأقيمت خلافة ثم تتمدد حتى تعم بلاد المسلمين ! هذا يعني أن أهل الحل والعقد سيكونون من تلك البلد لأنه يصعب على الأمة إختيار أهل الحل والعقد وجمعهم في هذا الوقت خصوصا المشاكل الأمنية في بعض البلدان كذلك صعوبة التواصل ومعارضة الحكام والأمم المتحدة ووو
حقيقةً ... هذه من الأمور التي لا يمكن التنبؤ بها .. فهي تختلف من بلد إلى بلد، وحسب طبيعة أهله الفكرية. ولكن يجب أن ندرك نقطة مهمة .. الأمة الإسلامية أمة واحدة تحب الإسلام وتريد أن تُحكم بالشريعة (بشكل عام) .. لذلك فلن تكون هناك معارضة من المسلمين بشكل عام لأي توسّع محتمل لأي حكم إسلامي إذا رأى الناس فيه خيراً ..
ومن المؤكد أنه سيحصل مناوشات أو معارك بين أعوان الحكام والدولة المتوسّعة.
أما بالنسبة للأمم المتحدة و"المجتمع الدولي" فسيقفون بدون حراك خاصة إذا أتقنت الدولة الوليدة لعب السياسة وكيفية احراج الدول الغربية بالأعمال السياسية
قد أوافقك في بعض ما قلت لكن :
أما بالنسبة للأمم المتحدة و"المجتمع الدولي" فسيقفون بدون حراك خاصة إذا أتقنت الدولة الوليدة لعب السياسة وكيفية احراج الدول الغربية بالأعمال السياسية
لا اظن ذلك فبالتأكيد هم أول من سيقفون في وجهها وبالتأكيد الأمر سيكون عسكريا لكن بالعموم الحرب معهم قادمة لا محال وهذا من علامات الساعة ووعد النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سييبلغ ملكها ما زوي لي منها...) كذلك فتح روما "بلاد هرقل" وهو وعد النبي صلى الله عليه وسلم ، فهم لن يرضوا بالخلافة لانهم فصلوا الديمقراطية الزائفة وحقوق الإنسان الكاذبة للناس ولن يرضوا بغيره وكذلك عندما أعلنت خلافة أبي بكر البغدادي -لضرب المثال لا غير- وسيطرتهم على الموصل سرعان مابدأت الولايات المتحدة تعد التحالف وتجمع الدول ومحاربتها.
ما جعلني أقول أنه يمكن تحييد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمران:
أنا أقرأ مؤخراً عن السياسة الدولية، وبالأخذ بعين الاعتبار طبيعة المصالح التي تسير الدول الكبرى والقوانين الدولية، وبفهم بالسياسة عميق، يمكن تعطيل الأمم المتحدة من التأثير على الدولة الوليدة.
الدول الكبرى هي التي تدير الأمم المتحدة وبالذات: أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، ويمكن إدخال ألمانيا واليابان إلى حلبة الدول الكبرى، وهذه الدول هي صاحبة أكثر تأثير على السياسة الدولية، وبفهم طبيعة شعوب هذه الدول، وطبيعة القيادة عندها، وبفهم مصالح كل دولة، يمكن ضرب قرارات تلك الدول، بحيث تستطيع الدولة الوليدة استغلال هذه الحالة لعزل الدولة الأولى (أمريكا) وإثارة العداء داخل معسكرهم.
في النهاية، سيحصل تدخل عسكري، ولكن في البداية يمكن استغلال الدهاء السياسي في تأخير هذا التدخل حتى تقوى الدولة وتصبح دولة كبرى قادرة على استئناف الفتوحات الإسلامية.
التعليقات