تزوجت بنت الحسب والنسب من رجل له من مظاهر الصلاح الخارجي ما يبدو أنه قد خدعها هي وأهلها، لأنه بعد الزواج أساء معاملتها وكان يقوم بإهانتها وضربها، مع أنها من بيت متدين وملتزم وهادئ وذات مستوى مادي عالي وربما هذه النقطة الأخيرة كانت الدافع وراء رغبته في إذلالها فقام باستئجار بيت متهالك خالٍ من الأثاث تقريبًا ونقلها فيه هي والأبناء الأربع، فهو بالمناسبة كان لا يؤمن بتنظيم النسل ومع ذلك حين انتهى الأمر بالطلاق ترك الأربعة أبناء مع والدتهم دون أن ينفق عليهم أو يهتم لأمرهم مهما وقع، حتى عندما وقع لابنه حادث لم يهتم بزيارته، وعندما تقدم شاب لخطبة ابنته أخبرهم أنه ليس له علاقة!

الكثير من هذه الحالات تتكرر دائمًا فيقوم الزوج بتطليق الأبناء مع الأم ويتهرب من الإنفاق عليهم، وحتى لو تم رفع قضايا يماطل ويحاول تقديم أي أوراق تفيد بأن دخله قليل أو أي حيلة حقيرة للتهرب من النفقة أو خفضها قدر الإمكان، وكذلك لا يهتم لأمرهم ولا يزورهم حتى في الأعياد فيصبحوا يتامى مع أن والدهم ما زال على قيد الحياة.