لاحظت شيئًا مؤسفًا كثيرًا ما يحدث في مجتمعنا وهو تهميش كبار السن ممن يصلوا لسن المعاش وبعده، وهذا الإحساس بالتهميش يصل للشخص نفسه فتجد الرجل المسن أو المرأة المسنة عند الوصول لسن الستين وما فوق يبدأوا في الغالب بأخذ وضع الاستعداد للموت! ولا تتصوروا أن هذا شيئًا طبيعيًا ويحدث في كل مكان فهذا في الحقيقة لا يحدث في كل المجتمعات، فلو نظرنا لمسن أو مسنة بدولة أوروبية أو أمريكية لربما وجدنا لديهم طاقة وحيوية ورغبة في الحياة أكثر من بعض الشباب، فثقافتهم مختلفة كثيرًا ويرون أنهم طالما ما زالوا على قيد الحياة فلابد من العيش والاستمتاع بالحياة وأن يكون لنا هدفًا.

على النقيض المسن العربي يتصرف في الغالب وكأنه لم يعد هناك شيء لفعله ولم يعد أحد بحاجته، بل قد يشعر الكثير منهم أنه قد أصبح عبئًا على عائلته وعالة على المجتمع ولم يعد شخصًا منتجًا أو مفيدًا.