التكنولوجيا اليوم أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهي التي غيّرت طرق التواصل والتعلم والعمل وحتى التفكير. البعض يراها أداة قرّبت المسافات وجعلت العالم قرية صغيرة، حيث أصبح بإمكان أي شخص أن يتواصل مع آخر في أي مكان وزمان. بينما يرى آخرون أنها لم تجعل العالم أقرب، بل زادت من تعقيده وحوّلته إلى عالم واسع يزرع العزلة ويضعف الروابط الإنسانية الحقيقية. ويبقى السؤال قائمًا: هل هذا التأثير كان مدروسًا ومخططًا له من البداية، أم أنه خرج عن سيطرة الإنسان، أم أنّه ببساطة انعكاس لفطرة البشر الذين قد يُحسنون استعمال الأشياء أحيانًا ويخطئون في استعمالها أحيانًا أخرى؟