العبارة التي ذكرتها هي من تجارِب شخصية، ولا أقول هنا إنها حل سحري، أو إن تَبْنِي عقلية الفضول وحدها كفيلة لإنهاء الشعور بالإحباط في لحظته!

لن أستغرق في تفاصيل علمية أو أكاديمية، ولكن الإحباط ببساطة هو شعور طبيعي وحتمي لأي إنسان، سببه الأول وجود توقعات، ومعها انتظار "مكافآة" محددة في وقت محدد، وعند هذا التوقيت، يحدث العكس التام للتوقعات، هذا يؤول حتمًا إلى الإحباط، مع العلم، أن حتى الإنجاز سيرافقه لاحقًا (مع هبوط منحنى الدوبامين) شعورًا بالإحباط أيضًا، لأننا فقدنا شعور المتعة اللحظية مع الإنجاز الأخير، وعليه عدنا للوضع ال Default كأن شيئًا لم يحدث!!

ولذا، ما اختبرته شخصيًا مع الإحباط، هو تفعيل عقلية الفضول، مع احترام المشاعر السلبية طبعًا دون ضغط أو شعور بالذنب، تفعيلها ببساطة هو رؤية الموقف الحالي من زاوية خارجية تمامًا، والتركيز على كيفية تحويل "ما حدث" إلى مصلحة شخصية، مع التركيز على تحليل أي آراء خارجية نقدية في حالات النقد السلبي، والخروج منها بنقاط نريد اكتسابها أو تجنبها فقط، أما أي محاولات للانتقاد الشخصي، هي تعكس مشكلات نضج ومعرفة لدى صاحبها، لكن لا تؤثر في قراراتنا أو رؤيتنا عن أنفسنا بأي شكل كان، وأما عن النقطة الأخيرة للإحباط، وهي السعي الدائم للإنجاز.. فعقلية الفضول فعلًا هي حلها المثالي، لأنه إذا عرفت فضولك وما يثير عقلك، وربما تقضي يوم كاملًا في هذا العمل دون تعب.. إذن الإنجازات لن تتراجع أو حتى تربط حياتك كلها بإنجاز واحد فقط، وتضع عليه كل التوقعات الممكنة. فهل تجدون في عقلية الفضول وسيلة أفضل للتعامل مع الإحباط، أم تجاربكم مختلفة عن ذلك؟