بالتأكيد بأغلب بيوتنا سنجد نموذج متكرر بشكل ملحوظ وهو غياب الأب معظم الوقت منهمك في العمل لتأمين احتياجات الأسرة المادية بينما تتحمل الأم وحدها عبء التربية اليومي من متابعة دراسية تقويم سلوك وبناء شخصية البعض يبرر هذا الغياب بأنه ضرورة فمتطلبات الحياة صارت قاسية والراتب لا يكفي والضغوط تتزايد وبالتالي لا وقت لديه ليجلس مع أبنائه أو يشارك في تربيتهم لكن هل يكفي هذا التبرير أليست التربية أيضًا مسؤولية أساسية لا تقل أهمية عن الإنفاق الواقع يقول إن غياب الأب يترك فراغًا عاطفيًا وسلوكيًا في حياة الأبناء خاصة الذكور الذين يبحثون عن قدوة وعن رجل يتعلمون منه كيف يكونون رجالًا في حالات كثيرة هذا الغياب ينتج أبناءً مضطربين أو فتيات فاقدات للشعور بالأمان فقط لأن الأب كان مشغولًا فهل انشغال الأب بالعمل يبرر غيابه التربوي أم أن عليه إعادة ترتيب أولوياته؟ شاركونا تجاربكم وآراءكم