احتار في الغالب عندما أرى عطف بعض البشر على الحيوانات ثم أبحث عن عطفهم على الإنسان فلا أجده.

شاهدت مؤخراً منشورات سيدة مجتمع راقية، تعطف على مجموعة من الحيوانات الضالة، وتضع لهم يومياً Dry Food عبارة عن حبوب تنثرها لهم على الأرض، كما تضع لهم الحليب وقطع الخبز داخل أطباق ويبعثرها صغار الحيوانات أثناء أكلهم هنا وهناك.

يحدث ذلك في الطرقات بين حدائق إحدى المؤسسات، فلابد أن هناك عامل نظافة مسؤول عن نظافة تلك الطرقات، ولابد أنه يعاني في تنظيف السوائل وباقي الفضلات المتناثرة من أطباق أكل الحيوانات.

قد يرى البعض أن الإشفاق على الحيوان عمل خيري جميل، لكن من الأولويات الإشفاق على الإنسان أولاً، فإذا ساعدنا الحيوان أو أحضرنا له طعام فاخر تم إعداده جيداً يجب أن نتأكد أولاً أنه لا يوجد إنسان جائع، وقبل أن نتسامح مع سلوك الحيوان يجب أن نكون أكثر عطفاً على الإنسان.

برأيك ما سبب الخلل الإدراكي والشعوري الذي يجعل البعض يعطف على الحيوان وينسى أن يعطف على أخيه الإنسان؟