من عام مضى ضجت مصر بقضية أم ذبحت ابنها الصغير وطهت بعض أعضائه ولاكتها بين أسنانها!!!! حينها ضج الرأي العام وأنا منهم وقلنا: لا ريب مجنونة مختلة العقل والنفس! غير أن النيابة العامة أثبتت سلامة قواها العقلية.
و حتى وقت قريب كنت ما زلت غير مصدق وأحس أني لو صدقت سينقلب عالمي القيمي وثوابتي رأسًا على عقب وأتهم النيابة العامة بالتقصير في صدق كشف اختلالها العقلي. ولكن يبدو أني وقعت في مغالطة منطقية. فقد قرأت مؤخراً عن مغالطة عدم التصديق أو Divine Fallacy أو Argument from incredulity وهي أن أحدنا يفترض أنً قضية ما بالضرورة كاذبة لأنه غير قادر على تصديقها أو صعبة التصديق؛ فهي تفترض أنه إذا كان شيئا ما صعب علي أن أتصوره أو أفهمه فإنه غير موجود أو غير صادق. هذه المغالطة لا تعتمد في حكمها هذا على أدلة منطقية أو واقعية ملموسة بل على مدى تصديقي أو عدم تصديقي لها.
ولكن على الرغم من معرفتي بأني أغالط نفسي إلا أنني حقيقة لا أتصور كيف حدث ما حدث؟! برأيكم كيف نتجنب تلك المغالطة وما هي الأحداث التي وقعتم بسببها في تلك المغالطة؟
التعليقات