انتشر مؤخرا على السوشيال ميديا اقتراح لأحد المحاميين المصريين والتي باختصار يكون بها تحديد شروط بين الزوجين لتحديد شكل الحياة بينهما في عقد مدني، ومحدد بمدة زمنية محددة، ولا يمكن أن يقع الانفصال بين الشريكين قبل تلك المدة، والذي أكد أنه من خلال عمله جرب هذه الطريقة مع أكثر من مشكلات زوجية كان مصيرها الطلاق، ولكنهم نجحوا في استكمال العلاقة. وأن العقد المدني يتم إنشائه بصورة منفصلة عن العقد الشرعي.
لو تمعنا في المبادرة سنجد أنها نظمت العلاقة والتوقعات بها عن طريق العقد المدني الذي يضع بها كل طرف وبالاتفاق بينهما، يعني ظاهرها جيد لكن باطنها كله يتنافى مع طبيعة العلاقة الزوجية وقداستها، فالزواج ليس عملية حسابية، وبدلا من التجربة باسم الزواج يمكن التجربة أثناء فترة الخطوبة، والتعارف بينهما بما يتوافق مع معتقداتنا ووفقا لهذه الفترة يقرر ما إن كان يمكنهما الزواج أم لا، كذلك قد يكون الطلاق المبكر خيرًا بدلا من تأجيله مجبرين ويتم في مراحل متقدمة وفي وجود أطفال، فبدلا من أن نخترع أفكار لا تمت لنا بصلة، يمكننا التمعن أكثر في مسببات الطلاق ومعالجتها، لذا برأيكم لو أردنا أن نركز على حل ارتفاع معدلات الطلاق بطرق فعالة تتوافق مع معتقداتنا وهويتنا، ما هي هذه الحلول؟
التعليقات