يشغلني تساؤل عن "كيفية" إظهار التعاطف أو التفهّم مع المقربين، وأميل أكثر ناحية التعاطف كون التفهّم غالبًا ما يكون عقلاني وموضوعي. المشكلة إننا مع المقربين والأصدقاء نقع في دائرة شك: هل الوقت مناسب فعلًا لقول الرأي الحقيقي أم ما يحتاجون إليه حاليًا هو الإنصات والسماح لهم بالتعبير عن شعورهم كاملًا (حتى لو كانوا هم على خطأ)؟

وفي رأيي، الأذية تبدأ من منطقة "التعاطف الغبي" بمعنى أنني أتوافق مع كل ما يذكره الصديق/القريب، وأتخذ موقفًا مشابه له لأنه يهمني، وأتحيز لرأيه دون أي دراسة للموقف، وأتفهم أن البعض قد يقول إن التحيّز للأقارب على حساب الغرباء مطلوب، ولكن في الحقيقة نحن نؤذيهم بشدة بتجنب ذكر الحقائق والتعامل بالأدلة الموضوعية، ولذا، متى تجدون التحيّز مطلوبًا في مواقف، ومتى يكون هو نفسه الأذى المطلق للآخر؟