نعيش بنصف وعينا، ونظن أننا مستيقظون


التعليق السابق

كلامك مليء بتفهم ناضج للجانب الآخر من الصورة—الروتين كملاذ، لا كقيد.

ربما فعلاً لا يكون الغياب دائمًا غيابًا… بل نوع من الاندماج الواعي، حيث نختار التكرار كوسيلة لحماية عقولنا من التشتت.

لكن يظل ذلك النداء العابر، كما وصفته، علامة حساسة—ليس للثورة، بل للمراجعة الهادئة.

كأن الحياة تهمس لنا أحيانًا: "هل لا زلت هنا؟ هل ما زالت هذه الدائرة التي تدور فيها تُشبهك؟"

ليس لإدانة الماضي، بل لصيانة الحاضر.

بالضبط، الروتين يمكن أن يكون حضنًا أو قيدًا بحسب وعينا به. فحين نختاره بإدراك، يتحوّل إلى هيكل داعم لا زنزانة. ربما المهم ليس أن نكسر الدائرة، بل أن نمرّر فيها الضوء من حين لآخر، لنتأكد أننا لم ننطفئ ونحن نمشي. ربما ليست الإجابة فيما نغيره، بل في كيف نراه.


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

105 ألف متابع