ظاهرة أطفال الشوارع من الظواهر الخطيرة على المجتمعات، لا يكاد يخلو منها مجتمع، أرقت منذ القديم الحكومات والجمعيات المدنية، التي تُعنى بهذه المعضلة، وكذلك كل ذي ضمير حي، يرى أطفالا في عمر الزهور، يتخذون من الشارع مأوى، عرضة لكل أنواع الانحرافات ومختلف الاستغلالات، محرومون من أبسط الحقوق الانسانية. مما يُنبئ بكارثة قد تهز المجتمعات في أي وقت، إنها قنابل موقوتة تنتظر موعد انفجارها إن لم تسارع الدول إلى نزع فتائلها، وترسي قواعد سياسة تقوم على مقاربة شاملة، تتظافر فيها جهود مؤسسات الدولة وجمعيات المجتمع المدني والأفراد، كل من موقعه لتجنيب المجتمعات تفشي الجريمة بكل أشكالها وإنقاذ الأطفال من براثن الشارع.

أسباب الظاهرة معقدة متداخلة فيما بينها، من السياسي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي، إلا أنه مهما تكن الأسباب لا بد من التدخل الناجع للحد من الخطر الزاحف.

ما هي اقترحاتكم للحد من هذه الظاهرة؟ وكيف نكون جزء من الحل، دون أن نسقط في حلول فردية معزولة لا تسمن ولا تغني من جوع؟