نعرف جميعاً الخيل، ذلك الذي يبدو سريع ونشيط وقوي ومنافس شرس في السباقات، ولكن لو وضعنا فوق ظهره ما لا يطيق ويتحمل سنجده عاجز عن التصرف والظهور كخيل قوي، وكأنه لا يعرف نفسه وعاجز تماماً.
هذا بالضبط ما أشعر به أنا الآن وربما يكون شعور مشترك جربتموه أنتم أيضاً، كنت سابقاً خفيف ونشيط وقوي أعرف قدري وقدرتي ولي على فعلي ورغبتي سلطة وقرار.
ولكن مع الوقت وتوسع العمل بدأت أفقد التوازن والقدرة على الشعور بنفسي، ومع جريان عادة الحياة وضغوطها وصفعاتها المتكررة من هنا وهناك بدأت أشعر بالاغتراب التام.
منذ أيام في إجراء للعمل بقيت داخل قطار حوالي خمس ساعات، كان هذا الوقت كفيل بأن أتأكد أنني لست أنا، أشعر بالاغتراب تماماً، مضغوط ومرتبط بمهام وأعمال عديدة والجدير بالذكر أنني ملتزم بها، ولكن لا أعرفني، وكأنها هيئة وحياة إسلام ولكن أنا مغترب داخله وأشعر بدون مبالغة أنني محبوس هنا.
فكيف برأيكم نتخلص من شعور الاغتراب كما أسميه وما هي تجاربكم معه ؟
التعليقات