إذا سألت معظم الناس حيال الطريقة التي يتخذوا بها قرارتهم سيخبرونك أنهم "حسوا" أن هذا القرار هو الصحيح أو هذا المنتج هو الذي يريدونه بعيداً كل البعد عن التفكير المنطقي والعقلاني.
المشكلة ليست في اتخاذ قرار ما بناءاً على المشاعر، فنحن بشر، كائنات عاطفية قبل أن نكون عقلانيين، ولكن عندما يكون هو الأساس لعمليتنا في اتخاذ قرار ما هنا تصبح الكارثة، وخصوصاً في القرارت المصيرية كالزواج مثلاً.
القرارت التي تأخذ بناءاً على المشاعر فحسب غالباً ما تجعلنا عرضة لاتخاذ قرارات سيئة لكون المشاعر تحجب بعض الجوانب الإيجابية أو السلبية لقرار ما وقد تؤدي إلى غياب الفرص عنا نتيجة الخوف.
لمعالجة هذه المشكلة يمكننا أن لا نتخذ قراراً ما في حالة عدم الاتزان المشاعري كحالة الغضب والحزن والفرح وغيرها من المشاعر.
تذكر الحكمة التي تقول:
"لا يجب أن تتخذ قراراً وأنت غاضب، ولا أن تعطي وعداً وأنت سعيد"
يمكنك أيضاً أن نفكر على مستوى الإيجابيات والسلبيات من هذا القرار ونتائجه المحتملة مستقبلاً على حسب الواقع وليس على المشاعر، من دون تضخيم لجانب أو تهميش لآخر.
الفكرة أن لا تصبح قراراتنا مبنية على مشاعرنا فقط، بل أن ندعمها بعقلنا، فاتخاذ قرار "أي كلام"، سيجعل حياتنا "أي كلام"، فكما سبق وأن تحدثنا عن أن الحياة مبنية على قراراتنا في هذه المساهمة:
ما هو رأيكم؟ كيف تتخذون قرارتكم بعيداً عن تأثير المشاعر عليكم؟
وفقكم الله.
التعليقات