تكثر الأقاويل وتختلف اتجاهات أصابع الإتهام إلى المتسبب الحقيقي في انتشار التفاهة الإلكترونية. البعض يرى إن المتسبب فيها هو نحن كمشاهدين لأننا من أعطينا الفرصة لهؤلاء وشجعناهم على صناعة المزيد من المحتوى الذي يجذب انتباهنا، وأنّ الحل في قتل تلك التفاهة يبدأ من عند المشاهد بأن يتجاهل تلك النوعية من المحتوى.

وقد لا أفهم من يلقون باللوم على صانع المحتوى. هو لمْ يستمر في إنتاج هذا المحتوى إلا لأنه يرى انجذاب المجتمع له واهتمامه به. المجتمع هو من يصنع الدعاية ويروج هذا المحتوى بالمجان (مقابل الوقت فقط)، بينما صانع المحتوى ما هو إلا شخص هدفه الوحيد هو الأرباح. قد لا يحب ما ينتجه ولا يستمتع به، ولكن يفعله لأنه يدّر ربحًا، وهذا كل ما بالأمر.

كلٌ من المشاهد وصانع المحتوى مذنبان بلا شك، ولكن أليس الجزء الأكبر من الذنب يُنسب إلى المتفرج؟! ما رأيكم؟