لا توجد إمرأة عصرية عانس بإختيارها، إنها عانس لأنَّ نوع الرجال الذين تريدهم هي لا يريدونها، ارتباطها لاحقا يكون فقط من أجل الأطفال والموارد، وهذا ما يسمى ب: استراتيجية التقلب عند النساء:وهي أن المرأة في المرحلة العمرية الأولى (17 – 25 ) ستبحث عن تفضيلاتها الحقيقية للانجذاب، لكن عندما تدخل سن العنوسة و تفقد الأمل في الارتباط بتفضيلاتها سيبدأ لديها هنا ما يسمى ب إستراتيجية التقلب، وهي أنها تبحث عن المزود و بوليصة الأمان المادي لها وعن الأمومة.

كما يعلم معظمنا، لا تريد النساء سوى التزاوج مع أفضل ذكر ممكن، حيث أن نسلها يتطلب قدرا كبيرا من الوقت و الطاقة لرفعه إلى مرحلة البلوغ، كما أنها تعلم أنها لن تستطيع بالغالب العمل مدى الحياة، بعبارة أخرى، إذا انتهى بها الأمر حاملا بطفل من رجل أقل من المطلوب،

فسيكون لذلك عواقب وخيمة جدًا على نسلها، وبالتالي عواقب على فرصة حمضها النووي في الاستمرار كجزء من مجموعة الجينات المتوارثة.

في الجوهر ما يعنيه هذا هو أن المرأة تريد التزاوج مع أعلى قيمة

للذكور ترى أنها متاحة، بشكل عام ؛ لن تتزوج من أي رجل تحت هذه العتبة،

حيث تبحث عن رجل أعلى منها مكانة.

لكن إذا فشلت المرأة في ذلك أو بمجرد أن تنجب تحدث استراتيجية التقلب، و تصبح تريد الذكر المنبطح المزود "كيفما كان" الذي سيساعدها على الاعتناء بهم ، لذلك تلجأ لمحاولة تدجين زوجها الحالي

و إذا فشلت أساسا في الزواج و في سن متأخرة ستتنازل عن معاييرها الحقيقية و ستبحث عن ذكر للتزويد.

الشيء الآخر الذي يجب أن نفهمه فيما يخص الارتباط الفوقي هو أنه بغض النظر عن كونها مع منبطح أو مسيطر فهذا لا يعني الاستقرار الأخير !

إذا أدركت المرأة أن لديها إمكانية الوصول إلى رجل أعلى قيمة من الشخص الذي تستخدمه حاليا، فسوف تندفع لديها ضربات القلب طالما أن التكلفة الاجتماعية ليست عالية،..

و ربما يفسر لنا هذا سعي النسوية في مطالبها نحو

تشجيع الاختلاط و إقرار قوانين تسهل الطلاق بمكاسب

عدة للمرأة و دون أدنى عواقب، و يفسر لنا أيضا محاولة

النسوية خلق "stream main "يخفف من حدة القواعد الإجتماعية على المطلقات، و نزع قوامة الرجل.

كما يقول لنا أيضا أن الرجل مذنب دوما و المرأة معفية من

المساءلة، لهذا فالنسوية في الأساس ليست سوى "استراتيجية جنسية" تتمركز حول غرائز النساء و تنطلق منها وتبني عليها كل مطالبها.