في فيلم البيضة والحجر، دار حوار بين أحمد زكي وبعض الطلاب في فصل مدرسي عن كيفية احتماء الإنسان بعقله أو -كما أحب أن أقول- بالوعي، وملخصه كان:

إذا فسدت البيئة فلا بد للإنسان أن يحتمي بعقله لينجو من الفساد..

بأن يجعل عقله مسيطر على شهواته والمتحكم في رغباته، ويتحقق ذلك بالحد من الإستهلاك لأن الإنسان بطبعه عامل مستهلك وإذا زاد معدل إستهلاكه لدرجة النهم وعدم الشبع مهما كانت الكميات المتاحة أمامه، سيفسد ذلك حياته وذلك لتحولها إلى قلق وصراعات وإنحرافات ستفقده طعم الإحساس باللذات التي ينساق خلفها،

وبحكم وجودنا في عالم به مظاهر كثيرة للفساد، أعتقد أنّ علينا مناقشة تلك العبارة. كيف ترون وسيلة إنقاذ الإنسان لنفسه إذا فسدت البيئة؟ وإذا كان العقل هو المنقذ فكيف نطبق ذلك؟