رؤيتك، رسالتك، أهدافك، مهامك، أفكارك.. لا تغفل عن كتابتها، حيث تزداد أهمية الكتابة وفاعليتها في زمن التشتت.
الكتابة مرآة العقل
بالفعل، الكتابة هي أن نكتب، أن نكتب يعني أن نجمع، ولذلك قديماً في كتب التراث مثلاً لدينا الكثير من الكتب التي تصنّف في فهرسها عوضاً عن كلمة فصول: كتب. كتاب الصلاة وكتاب الفلاح ..إلخ وبما أنّها فعل جمع بالتالي هي فعل ترتيب وتنظيم، ولكن لماذا؟ هي ترتب الدماغ، غالباً الصورة مشوّهة في أدمغتنا، حين نحدد ما يحزننا يصبح الأمر أسهل، حين نحدد ما نريد يصبح الأمر أيسر وهكذا، الكتابة تمنحنا فرصة أن يتحقق الشيء، فعل مقاومة حقيقي بوصف إدوارد سعيد، ولكن مقاومة للموت والانهدام والفساد، بأن تجمع ما نريد.
صحيح الكتابة ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي أيضًا وسيلة لتنظيم الأفكار والتعبير عن الأحاسيس والمشاعر. إنها أداة تساعدنا على فهم العالم من حولنا وأيضًا فهم أنفسنا بشكل أعمق. عندما نكتب، نقوم بتنظيم الأفكار المبعثرة في عقولنا، ونجعلها تأخذ شكلًا منطقيًا تمنحنا القوة للمقاومة والصمود أمام التحديات، بالكتابة نستطيع مواجهة الصعاب والمشاكل بشكل إيجابي، ونجد حلا للمشكلات التي قد تواجهنا.
عندما نكتب، نبني آثارًا لنا في العالم، سواء كان ذلك من خلال الكتب التي نكتبها أو المقالات أو حتى التدوينات على الإنترنت. تصبح كلماتنا جزءًا من التاريخ وتبقى للأجيال القادمة.
إن القدرة على التعبير عن أفكارنا وآرائنا بوسائل الكتابة تجعلنا نعيش بشكل أعمق وأكثر وعيًا، وتساعدنا في فهم العالم والمساهمة فيه بشكل إيجابي.
التعليقات