بسم الله الرحمن الرحيم
على ذكر المرأة و عالمها ، فعالم النساء بحرٌ لا ساحل له ، عالمٌ محاطٌ بالغموض بل هو الغموض في حد ذاته كما قالت إحدى الأخوات .
لا علينا ، المهم أنه أُجريتْ بحوث و دراسات عن طريقة تفكير المرأة ، بين الإهتمام و التجاهل ،
فدراسة أجريت حديثا ، و أنتشرت بشكل كبير و واسع تقول أن المرأة تحب من يتجاهلها ، و لهذه الدراسة وجهات نظر و أسباب ،
من بينها :
- الذي يتجاهل المرأة صعب المراس ، صعب المنال مما يخلق مجالا للتحدي و المغامرة
- الذي يتجاهل تكون شريكته في مأمن من الخيانة لأنه صعب الإرضاء
- يخلق فضاءًا من التساؤلات ، لعلني لا أستحقه ، لعلني غير جميلة ،
- إنه رجل قوي يمكن أن يوفر لها الأمان
هذا حسب الدراسة و ليس رأيي ، وهو غيض من فيض ، على سبيل المثال لا الحصر
الدراسة الأخرى تقول عكس هذا تماما .
فالمرأة كالوردة تذبل إذا أهملتها
و لهذه الدراسة أيضا أسباب فمنها :
- الذي يتجاهل المرأة لا يعرف قيمتها و لا يقدرها
- الذي يهتم بها ، سيكون مستمعا جيدا ، و متحدثا لبقا مما يجعل الامر رائعا
- صادقا ، سريعا في ارضاءها ،
- يبسط لها الامور و يعرف كيف يمتص التوتر و يضفي على المكان جوا هادئا
و لكن للأسف أظن ان هذه الدراسات بعيدة كل البعد عن الزوجين ، فهي تتكلم عن علاقة خارج المحيط الأسري ، فالزوجة تزداد قوة بالاهتمام و السؤال عن أحوالها ، و رعايتها و لهذا أخبر النبي صلى الله عليه و سلم ان خير الرجال خيرهم لأهله ، و أخبر ايضا ان الدينار الذي تنفقه على اهلك أعظم أجرا ، و أيضا ان اللقمة التي تضعها في فم زوجتك صدقة ، فكل هذا رحمة و حب و إهتمام فكيف للزوجة أن تحب زوجا يهملها و يكسرها ، و إنما قد تصبر عليه و على اذاه من أجل الأولاد ليس إلا ،
و خلاصة القول خطبة ثم زواج ، و قضي الأمر ،
حتى و لو قلنا ان المراة تحب المتجاهل و تزوجت به هل ستصبر على تجاهله ، ستطالبه بأن يهتم بها ،
و العكس اذا اهتم بها قبل الزواج و تجاهلته ثم تزوجها فلن يبقى ذاك الإهتمام لان الصياد لا يطعم سمكة بعد صيدها .
و أخيرا الحب بعد الزواج و الاهتمام بعد الزواج ، و أظن ان بعض الدراسات عقّدت على الناس حياتهم
التعليقات