التعامل والاحتكاك الزائد مع الناس يبهت في وجدان الشخص سببية وجوده في هذا الحياة ويبعده عن دوره الرئيس يعكر صفو داخله ويجعله يسلك طريق بعيد عن الطريق المستقيم ويبعده تدريجيا من إطاعة اوامر الخالق الى إطاعة الهوى وموج الصحبة السيئة وماتملي عليه نفسه الاماراة بالسوء لا معنى ذلك البعد عن اي تعامل اوالتقعوعق في ركن بعيد بل المعنى هو المقاربة والسداد والتوازن بينهما.
لابد من الخلوة.
لا شك أن الخلوة أو العزلة عن الناس لها الكثير من الفوائد، مثل
ـ إيجاد الوقت للتفكير العميق والتأمل.
ـ الهدوء النفسي؛ لبعدنا عن المشاكل.
ـ ممارسة النشاطات المفضلة، دون تقيد برأي الآخرين، سواء كانت هوايات أو شعائر.
لكن ذلك لا ينفي أن الإختلاط بالناس له فوائده الكثيرة أيضا:
ـ المؤانسة والترويح عن النفس.
ـ مشاركة الخبرات، عبر التعليم والتعلم.
ولذلك أرى أن الخلوة في زمن الفتن والشر والخوف من المعاصي خير من الخلطة، أما دون ذلك، فأفضل الإختلاط بالناس.
التعليقات