ارى ان الكلام بهذه الطريقة عن الاخرين هو كلام سلبي.
وجهة نظري:
نعم هناك الكثير من المتحذلقين. ومدعي الثقافة والعلم, و النقاد غير ذوي الإربة, والعلماء الزائفين ولكنني اكون سعيداً بوجودهم. وحتى الكتاب المغرورين والمثقفين المتعجرفين المتكبرين والمتعصبين لآرائهم, أنا سعيد بوجودهم.
منذ زمن طويل كنت أنفر من كل تلك الفئات التي ذُكرت اعلاه. مع العمر والاحتكاك بالمزيد من الناس صرت اتقبل الواقع اكثر, واتقبل كل مكوناته الجميلة المزعجة. لذا توقفت عن محاولتي تغيير الأمور, وفضلت الجلوس والنظر والاستماع ثم الاستمتاع. في قليل من احيان ادخل معهم في سجالات ولكن اخرج منها سعيداً, ما عادو يستطيعون التأثير علي بكل ما يقولونه, اصبحت مدركاً ومتأكداً مما لدي من علم, معرفة, رأي و أساس. بالمجمل, ليسوا يشكلون اي تهديد لي, لأفكاري, او لوجودي.
لذا موقفي منهم موقف الأخ الانسان الذي يؤمن بأن كل انسان لديه الحق بأن يتحدث, يقول, يتصرف, و يتعامل بالشكل الذي يراه مناسبا له وحده, وبالشكل الذي يحقق له اقصى راحة ومتعة. و انا داعم لهذا الحق. لذا اتقبل كل شيء من اي انسان. كما انه لدي ايضا الحق والحرية لمثل هذه الأمور, لا اريد ان احرمها, لا بالقول او بالفعل او الكتابة, ولا حتى بالتفكير او المشاعر. ان نحتضن جميع فئات المثقفين, وجميع تلك الافكار الصغيرة المراهقة الواعدة التي ما زالت تجرب في مضمار الحياة, نعم يجب ان نسمح لهم بالتعبيير حتى لو كانت طريقتهم مستفزة قليلاً...
التعليقات