البرمجة والزواج

أين يكمن الاعتراض؟

فالمبرمج أو المبرمجة يعملون بالشركات دوام 8 ساعات مثلهم مثل أي عمل، نعم طبيعة عملهم تحتاج للإبداع والتركيز ولكن هذا محصور ب8 ساعات وعليه أن يداوم بحياته باقي اليوم ويستمتع بها.

معي زملاء شباب وفتيات متخصصين بالبرمجة في العمل ومنهم متزوج ومنهم لديه أطفال وتحدثت مع بعضهم ولم ألاحظ أن هناك تعارض.

حتى بالعمل الحر، فلديهم مشاريع واجب إنجازها تجاه مدة معينة مثل أي مشروع بإدارة الوقت مع اختلاف المهام، إذن أين تكمن المشكلة؟!

تقول احدى الفتيات المبرمجات عندما تزوجت حديثا وطلب منها زوجها ترك ذلك وحرمها من اللابتوب: "أبيع كليتي ولا اترك البرمجة"

ما رأيك بكل هذا ؟ خاصة الحالة الاخيرة

هذا الحال، هكذا رد لن يكون مقصور على البرمجة ولكن فعليا أي امرأة تحب عملها وهناك اتفاق مع زوجها على أنها ستستمر بعملها لن يكون هناك رد سوى ذلك في حال طلب منها التوقف عن العمل الذي تحبه.

لا أرى أي علاقة بين الأمرين، فأن تكون مبرمجاً مثل أن تكون عاملاً في أي عمل. هي يحدث ذلك في الأعمال الأخرى؟

وإن أصيب أحد المبرمجين بالهوس بالبرمجة نفسها، فهذا يمكن أن يحدث في أي مجال من مجالات العمل. وفي القصة التي طرحها الموضوع لا أجد رد فعل الزوجة خاطئاً، في النهاية إنه عملها وهي تحبه كما يحب كل شخص منا عمله.

أختلف معك في الطرح يا صديقي/صديقتي، لأن الأمر في عصرنا الحالي لم يعد محكومًا على الصعيد المهني بكون الشخص رجلًا أو امرأة، وأن العالم المعاصرة بمهنيته وسرعته، وأشكاله الوظيفية الجديدة في عالم مثل عالم البرمجة، لم يعد يعتمد على هذه المفاهيم القاصرة التي تميّز بين الرجل والمرأة على صعيد الحياة الزوجية، والتي تؤول بالأمر في النهاية إلى أن مكان الرجل في الوظيفة ومكان المرأة في البيت. علينا أن نتخطّى هذا المفهوم بشكل عام حتى نستطيع التعايش مع التسارع المستمر الذي نعيشه.

المفترض من الزواج أنه قائم على التفاهم وموافقة كل طرف على ظروف الطرف الآخر، فمثلا قبل التقدم للخطبة من المفترض أن كل طرف يعرف بظروف عمل الطرف الآخر..

بالنسبة لحالات البرمجة فمن المفترض أن العمل مثلا لساعات ممتدة يوميا كأنه عمل في شركة أو مكان خاص أو حكومي لمقابل مادي معروف إذن ما وجه الاعتراض!!