النظافة هي سلوك يُكتسب بالمُمارسة ومع الأسف لم يتربى عليه معظم الأشخاص في مجتمعنا العربي؛ والفكرة أن ثقافة النظافة لا ترتبط بفقرٍ أو غنى كما يظُن البعض، بل إنها قائمة أولًا على التربية ثم الإكتساب من البيئة المُحيطة به.
بتجربة شخصية اعتيادي على النظافة كان سببه أمي، علمتني أن أضع أي شئ عندما لا أجد سلة قمامة في حقيبتي، أو في شنطة بلاستيكية ثم الحقيبة، وفي النهاية أضعه في سلة القمامة عندما أجدها أو أنتظر عودتي إلى المنزل.
على عكس الكثير من زملائي في المدرسة كانوا يلقوا القمامة في فناء المدرسة، رغم أننا كُنا في مدرسة خاصة ونظامها أجنبي، ولكنهم تربوا على ذلك، وكانوا يروا أن هناك عاملات دورهن النظافة وليس نحن.
ففكرة أن تزرع في طفلك هذا المبدأ فأنت تنزع منه فطرة النظافة من الأساس!
وبالمناسبة هؤلاء الأشخاص لا يكونوا هكذا من الخارج فقط، بل حتى بعضهم يكون مهمل في نظافته الشخصية ونظافة منزله.
لذلك أجد أن ثقافة النظافة تبدأ من المنزل والتربية ثم يخرج الشخص بمبادئه للمجتمع الخارجي نظيفًا.
التعليقات