استغربت حقًا حين قرأت مقولة للفيلسوف بيرتراند راسل حينما قال"إدراك عدم أهمية الوقت هو بوابة الحكمة"، فكثيرًا ما نسمع من هنا وهناك نصائح حول أهمية الوقت وأن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك وأنه كنز ومن هذا القبيل!

تأتي مقولة بيرترندا راسل الحاصل على جائزة نوبل في الأدب، لتنفي أهمية الوقت، بصورة فلسفية غريبة، وغير مألوفة لنا.

فكيف يصبح إدراك عدم أهمية الوقت، بوابة للحكمة؟

وهنا أريد أن أفسر المقولة حسب فهمي لها، الحياة مليئة بالأعباء اليومية التي لا تنتهي، وكل شخص يحتاج لأن يكون له وقته الخاص، الذي يبدده في أشياء تسعده، وتعطيه طاقة جديدة للعمل.

يختلف الناس في قضاء وقت فراغهم، البعض يختار النوم، وآخرين النزهة مع الأصدقاء، والخ من التصرفات المختلفة في ملء وقت الفراغ.

هذا الوقت الذي نصرفه دون حساب، ودون تخطيط، يساعدنا بالفعل على انتاج طاقة جديدة، وهمة عالية من أجل مكافحة تعب الأعمال.

هذه الأوقات الفارغة، يمكنها أن تعطيك سعادة وراحة نفسية، تكفيك عن دورة كاملة في التنمية البشرية!

قد لا يتفق البعض مع المقولة، ويحبون أن يقضوا وقتهم الخاص في التعلم، واكتساب مهارات جديدة، وأخذ دورات، وقراءة كتب، وأن يكون وقتهم كله في إنتاج المزيد والمزيد من الأعمال.

ذلك لأنهم يظنون أن قيمة الوقت هو استغلاله الأمثل، وليس إضاعته.

أنت... كيف تفسر هذه المقولة؟ وهل تتفق بأنّ عدم إدراك قيمة الوقت هو بوابة الحكمة؟