تدير صديقتي مدونة الشخصية منذ فترة قصيرة من الزمن، تعبر فيها عن تجاربها ورؤياها في الحياة والثقافة والفن، وترسم فيها أفكارها وما تؤمن به، بدأتها كهواية، لكن الآن تريد أن تحترف في المجال وتلبي مستجدات الساحة التفاعلية وما يطلبه الجمهور، فوجدت إشكالا واضحا في كيفية دمج طابع مدونتها الشخصي مع مواكبة تطورات الساحة الرقمية وما يطلبه الجمهور من مواضيع مختلفة، فما هي سبل تحقيق ذلك؟
فالكتابة في مدونة ذات طابع شخصي هو انعكاس لهوية الكاتب وأفكاره، تمكنه الكتابة الشخصية من التعبير عن آرائه وتجاربه الشخصية بحرية ودون تقييد، وتقدم للقارئ نافذة إلى عالم الكاتب وتجعله يشعر بالتعاطف والتفاعل مع شخصه، وأنا أعتبرها واحدة من أفضل الوسائل للتعبير عن الذات وبناء الصلات الإنسانية في المجتمع، لأنها تجمع بين العمق الشخصي والجاذبية للتعرف على الأخر.
لكن لابد وأن نستثمر متطلبات الجمهور في انشاء محتوى يلبي تطلعاته دائما لنضمن التفاعل المستمر في المدونة، كما لابد من مواكبة تطورات الساحة الرقمية والمجتمعية عامة حتى لا تنفصل محتويات المدونة عن واقع القارئ.
لذلك فصديقتي تبحث عن طرق فعالة تساعدها على الجمع بين الحفاظ على طابع مدونتها الشخصي لأن هذا هو الغرض الأول للمدونة، ومواكبة متطلبات الساحة الجمهورية الواسعة حتى تحافظ على جمهورها، ومن أجل استقطاب شريحة أوسع من الجمهور. ما مقترحاتكم؟
التعليقات