- لما أصبح الجميع مدونا وكاتبا في هذه الزمن؟
قرأت في إحدى المقالات التالي: "العصر الحالي هو عصر "صعود التدوين" بلا جدال، فمع التمدد الهائل في الشبكة العنكبوتية بكل لغات الأرض أصبح المُدوّن هو الانعكـاس العصري لمفهـوم الكاتب والمؤلّف والقاصّ، فالمدوّن له رأي كالكاتب، وله حدود معلوماتية يعتمد عليها كالمؤلّف، وله خيال يستخدمه كالقاصّ، وهو الذي يجعله يستمدّ قيمـه الأساسية من هذه المهن الثلاثة، ويعتبرها تصبّ جميعا في كنانته التي يطلق منها أسهم الكلمات"
وفعلا، اجد في هذا الزمن الجميع أصبح كاتبا مدونا، مصمم الجرافيك مدون، الرسام يدون، المهندس يدون، الرياضي حتى يدون، كل بتخصصه وإبداعه وقدرته..
لكن الكاتب بالخصوص له طابع آخر، لا يدون كتابيا كالجميع وفقط، بل يعيش وسط الكتابة بروحه وقلمه..
- إلى اي حد تعتبر الكتابة كمهنة أو كنشاط يومي أمرا صعبا؟
الكاتب الشهير إرنست همينغوي يعتبر أن الكتابة أصعب مهنة في العالم بعد مصارعة التماسيح، وبالتالي وضعها في مصاف خطورة مصارعة حيوانات مفترسة من الدرجة الأولى..
قبل سنوات بدأت مسودتي الأولى، تقرييا سنة 2015، واعتبرتها مجرد تنفيس عن النفس والترويح، لكن بالساعات التي أقضيها بدأت أراه أكثر من تفريغ، بل شغف..
وعبر العمل الحر أصبحت كاتبة روائية وحولته لعمل، لكن في البداية اتقدت اني محظوظة وللغاية
أجلس واكتب أحرفا، متعة وراحة..
لم أصدق اني يوما قد تجعلني الكتاب طريحة فراش مرهقة عقليا وجسديا كلما انهيت رواية، خاصة أني أتعمق في اقصى حدود الانغماس في الكتابة، ومقولة همينغوي بدأت اعتبرها أقرب للصواب..
حسوب مليئة بخيرة الكتاب والمدونين، ماذا تعتبرون الكتابة بالنسبة لكم؟ وهل مقولة "إرنست همينغوي" صحيحة، أم لا تعدو مجرد مبالغة؟
التعليقات