هل المشكل فينا أم في محتوى الفيسبوك؟
مجتمع للمبدعين لمناقشة وتبادل الأفكار حول التدوين وصناعة المحتوى. ناقش استراتيجيات الكتابة، تحسين محركات البحث، وإنتاج المحتوى المرئي والمسموع. شارك أفكارك وأسئلتك، وتواصل مع كتّاب ومبدعين آخرين.
نحن يا خالد من جعل موقع "فيسبوك" شائعًا إلى هذه الدرجة وضخمًا وكبيرًا وحتى بمحتوى أقل من الجودة المطلوبة!
نحن أصحاب المحتوى ونحن نحرّكه ونحن من نُثريه بالمشاركات والبوستات سواء هادفة أم لا!
لذلك وكما ذكرت من قبل في تعليق سابق لي على إحدى مساهماتك المشابهة،، المشكلة لا تكمن في فيسبوك بقدر ما هي في المستخدمين!
مارك زوكربيرغ لا يحمل في يده عصًا يضرب من يخرج من الموقع او يحذف حسابه، ولا يُجبرنا برسائل ليل نهار على تسجيل الدخول للموقع أو تصفّحه وإلا ألحقنا بالعقاب! لا نزال نملك القدرة على الخروج من الموقع وحذف حساباتنا. وهنا اتساءل،، هل لا تزال تمتلك حسابًا على فيسبوك؟
صحيح أمتلك حسابًا على فيسبوك، لكن الحقيقة أنني لستُ نشطة عليه بشكل يومي. أعتبره بمثابة "بريك" في وقت الفارغ، أتصفّح محتويات مختلفة وأتابع الأصدقاء وأترك تعليقات تهنئة ومباركة وربما تعزية لدى الأصدقاء، ثم أخرج منه، ولا أجده مقيّدًا لحريتي الاجتماعية الافتراضية، نوعًا ما لدي انضباط في استخدامه ربما لأنني لا أتابع الكثير وقائمة أصدقائي قليلة نوعًا ما وأي محتوى لا يُعجبني أمنه من الظهور مرةً أخرى لي.
وقع لي تردد في استخدامه لأنني محتاج للتواصل مع الكتاب و الدكاترة و المكتبات و لأنني وجدت مجموعات مفيدة
في كل شيء هناك الصالح والطالح يا خالد.
والفيسبوك أحد هذه الأشياء التي يُمكنك أن تجد عبرها العديد من الصفحات والحسابات المفيدة والنافعة، وصفحات أخرى تافهة لا مضمون ولا فكرة ولا فائدة.
ولذلك نحن أسياد قراراتنا، ونحن من نختار كيف نتحكّم في هذه التطبيقات، ونُحدد ما يُعجبنا وما لا يعجبنا، ويُمكننا ضبط تجربتنا في الاستخدام والنشر.
ومفهوم أن "فيسبوك من يتحكّم بنا" أجده عارٍ عن الصحة طالما أننا نضبط استعمالنا له ولا نجعله يتمكّن من أوقاتنا.
المشكلة في استحدامنا لفايسبوك.، نحن من ننشر المحتوى ونحن من نختار ما نتعرض له على فايسبوك وبالتالي فالغلط منا نحن.
صحيح أن أغلب المحتوى العربي على فايسبوك رديء إلا أنه هناك عدد قليل من الصفحات التثقيفية والتعليمية التي يمكنك متابعتها.
فينا يا خالد، نحن الضعفاء المستسلمون!
نحن من نرغب فى الهرب من الواقع باللجوء لتلك الوسائل.
هل ذلك الوقت الضائع عليها يعنى أننا متفرغون؟!
لا، بل نحن نهرب من المسئوليات. أذكُر الآن جملة أحد الاساتذة فى الكلية، أن الطلبة رغم قضائهم الساعات على الهاتف لكن حينما يُطلب منهم عمل بحث مثلاً لا يستطيعون!
لأن كل وقتهم يضيع فى التفكير فى الكوميكس، والمحادثات مع الأصدقاء فى اللاشئ.
إننا بحاجة إلى وقفة مع أنفسنا كى ننظر عن كُثُب إلى العمر فيما أفنيناه.
التعليقات