گ ما سبق لي وأن قرأت لأحمد خيري العمري في روايته الواح ودسر كان قد ربط التاريخ بالحاضر بطريقةٍ ما لم أرها عند غيره .
وكما اعتدنا كانَ ذكاءُ الدكتور أحمد خيري العمري حاضراً في رقعته ، فارِضاً نفسه عليها ، ذلك الذكاء التمسته بربطه لـ صخرة سيزيف ، بـ صخرة بلال ، رأيته ذكاءً منهُ أن يجلب بداخل القصة أخرى تشبهها ، لكنها سَلَكت مَسلَكاً آخر ، مَسلَكاً مُضنياً بلا جدوىً ، صخرتان ، واحدة منحت صاحبها القوى ، وأخرى سلبتهُ اياها .
راقتني إشارة الكاتب لتلك الإشارات الإلهية التي كثيراً ما ترد على أسئلتنا ، أو تُنهي شكوكنا وتضع لها حداً ، لكن بعضها لا نفهمها ، وبعضها الآخر نفهمها لكن شيئاً ما بداخلنا يقول بأنها كانت مجرد "صدفة" فقط لا غير .
راقني أسلوب الكاتب السهل البسيط والسلس ، أسلوب طرحه رائع أعجبني بشدة ، ولا أعتقد أن الدكتور أحمد خيري العمري يكتب بأقل من هكذا روعة .
شيفرة بلال گ ما سبق لي وأن قرأت من أعمال الدكتور أحمد خيري العمري كانت "مدهشة" ، فبالوقتِ الذي كنت قد ظننت فيه بأنه سَيَقُص علينا قصة مألوفةٌ لدينا جميعاً وهي قصة بلال الحبشي بأُسلوب المعلم الذي يُمسكُ العصا بيده ، تفاجأتُ بأن هناك أعمق من ذلك ، وأنها أكثر من مجرد قصة .
رواية جداً جميلة .
تقييمي لها ٥/٥
[إقتباسات]