هذا السؤال وجهه د. مصطفى في كتابه وانتهى لأن هذه الأيام - أيامه وقتها - على الزوجة أن تتجدد دائمًا وعلى الزوج كذلك أن يتغير كالبهلوان ليحافظوا على شعلة الحب متقدة بينهما وبالتالي يحافظوا على الزواج خاصةً بعد مرور وقت أو سنوات على ذلك الزواج، وأن السر في كيمياء أعصابنا لأنها تشعر بالانتقالات ولا تحس بالاستمرار، لذلك يشعر الناس بالحب في بداية الزواج ثم يصير الأمر عاديًا ثم قد يتجدد الشعور بالحب إذا مثلًا دبت الخلافات وكان الطرفان على وشك الانفصال لأن حينها يشعر الشخص بأنه على وشك الفقد، بينما قديمًا كانت الزوجة تحب زوجها كما هو طيب أو شرير لأنها كانت تعتبره قدرها ونصيبها وقسمتها.

وبرغم مرور عشرات السنوات على نشر كلام أو وجهة نظر د. مصطفى إلا أن نفس الوضع ما زال قائمًا، بل تفاقم أكثر بكثير مع كثرة ما نراه ونتعرض له على الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي فيجعل ذلك الكثير من الناس تقارن حياتها وأزواجهم بما يروا ويسمعوا، أو يرفعوا سقف توقعاتهم أكثر من الواقع بالنسبة للزوج أو الزوجة.