في صباح عيد ميلادي الثلاثين، وقفتُ أمام المرآة وأجهشتُ بالبكاء. لم أكن أبكي لأنني كبرت بل لأنني لم أعد أتعرف على وجهي بعد سنوات من الحرب مع معايير لم أخترها. كتاب "الجسد غير المرئي" لـ ناومي وولف وضع يده على جرح لم أكن أعرف كيف أصفه: "الجمال ليس معيارًا.. إنه نظام اقتصادي يبيعك مرآة مشوهة ثم يبيعك الحلول"
كنت أستيقظ الساعة 5 صباحًا لأضع 15 منتجًا تجميليًا، وأصرف نصف راتبي على "إصلاح عيوب" اخترعها إعلان كريم تبييض! ، في أول يوم خرجت فيه دون مكياج، سألتني صديقتي: "هل أنت مريضة؟" كانت الصدمة أن أحدًا لم يعتد رؤية حقيقي
التحول الأقسى: عندما حطمتُ مرآة الحمام ذات ليلة، اكتشفتُ أن المرآة الحقيقية كانت مجتمعًا كاملًا يرفض تعريتي من الأقنعة
سؤال الكتاب الذي هزني:"ما هو الثمن الذي لا تزالين تدفعيه يوميًا لتبقي مقبولة في عيون لم تراكِ أبدًا؟"
التعليقات