بسم الله الرحمن الرحيم

رواية العثماني ( الحلقة السابعة )

( رواية خيالية من تأليف خالد القحطاني/ الوليد )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد،،،

وطلب عبد الله من سليمان أن يرسلوا العلماء بوابة آنية بأكبر

حجم التي بإمكان المراكب العثمانية أن تعبرها في المريخ وقال

لسليمان: أريدك أن تخطط لبناء مدينة في المريخ وأن تجعل لها

درع طاقي يعمل طيلة الوقت ولا يتم رفعه أو إيقافه أبداً مع

برمجة جهاز حامل الحجر الطاقي ليقوم الدرع الطاقي الذي

يظهره الحجر الطاقي بمنع خروج الأكسجين والسماح بخروج

ثاني أكسيد الكربون ويمنع دخول أي غازات ضارة وأن يمنع

الاتربة والغبار من دخول المدينة المريخية ويمنع كل

الإشعاعات الضارة من الفضاء أن تصل إلى المدينة, وأريدك

أن تسحب مياه البحر بعد تصفيتها وتحليتها إلى المدينة

المريخية عبر بوابات آنية كبيرة ليتوفر الماء في المدينة,

وأريدك أن تنشئ مزارع كبيرة في المريخ يكون حجم

المزرعة الواحدة (1000) كيلومتر طول و(1000) كيلومتر

عرض في المدينة المريخية وأن تجعل سماد النعمة في كل

مزارع المريخ التي لنا, وأريدك أن تجعل مختبراً لصناعة

الأكسجين بكميات كبيرة وجعل الأكسجين في المدينة المريخية

ليستطيعوا الناس العيش في المدينة المريخية, وسأسمي المدينة

المريخية بإسم المدينة العثمانية, وأريدك أن تجعل المدينة

العثمانية مدينة صناعية وأن تبني فيها كل مصانعنا الجديدة

فبعد أن تجهز المدينة العثمانية لن نقوم بعدها ببناء أو شراء

مصانع في الأرض, وسنبني مصانعنا في المدينة العثمانية وفي

المريخ فقط إن شاء الله.

وبدأ سليمان العمل على بناء المدينة العثمانية في المريخ وطلب

توظيف الكثيرين لبناء المدينة العثمانية التي جعل مساحتها

(3000) كيلومتر طول و(3000) كيلومتر عرض,

وخصص عبدالله لبناء المدينة العثمانية (18 تريليون) دولار

أمريكي, وطلب سليمان توظيف (مليون) موظّف لبناء المدينة

العثمانية, وأعلن سليمان عن مشروع المدينة العثمانية في

المريخ وتم الإستثمار في المدينة العثمانية من قبل الناس

بـ (700 مليار) دولار أمريكي, والكل كان ينظر ويتابع أخبار

مجموعة شركات العثماني في مشروعها الكبير لبناء مدينة

العثمانية المريخية ليروْا إن كان المشروع سينجح أم يفشل.

واتصل عبدالله على علماء لعبة الفايروسات وعلى سليمان

وطلب منهم أن يصنعوا لعبة جديدة وقال هي عبارة عن لعبة

عادية فيها وحوش وأشرار وما إلى ذلك, وعلى اللاعبين أن

يغامروا للحصول على المكافئات, وأنا اظن أن هناك علم لا

نعرفه بعد، عن ترجمة الجهد المبذول في بثّ القوة في

المكافئات الصعبة ليحققها ويجعلها حقيقية وواقعية ولكن قد

يتطلب هذا عملاً كثير لمعرفة هذا العلم الذي اظنه حقيقياً وليس

بخيال, وأريد أن تكون المكافئات التي يحصلوا عليها اللاعبين

في هذه اللعبة التي سأسميها اللعبة العثمانية هي الأعمار,

فيحصلوا على أعماراً صناعية فإذا حصل لاعب على

(1000) سنة فهذا يعني إنه سيبقى على عمره الحالي لمدة

(1000) سنة ويمكن للمرء أن أن يبيع ما لديه من أعمار أو

أوقات صناعية إكتسبها سواءاً من اللعب في اللعبة العثمانية أو

أعطاه إياها أحد اللاعبين، لأيٍّ كان، وستظهر له صفحة

الكترونية مكتوب فيها ما لديه من أوقات صناعية وذلك لكل من

لديه أوقات صناعية.

وأريدكم أن تكتبوا إعلان في اللعبة العثمانية مقتضاه من كان

يريد أن يصغر لعمر ال(18) سنة أو لعمر (40) سنة

فالأفضل أن يأخذ عصير الحياة قبل أن يلعب اللعبة العثمانية

وقبل أن يحصل على الأوقات الصناعية وهذا لأن الأوقات

الصناعية قد تمنعه من أن يصغر في السن كما تمنعه من أن

يكبر في السن. واجعلوا للعبة العثمانية اشتراك شهري لا يقل

ولا يزيد مهما حصل اللاعب على أوقات صناعية كثيرة.

وبدأوا علماء اللعبة العثمانية يخبرون سليمان بمطالبهم

لإختراع اللعبة العثمانية ومنها توظيف علماء كثر من

تخصصات مختلفة وطلبوا ميزانية لا تقل عن (تريليون) دولار

أمريكي.

واتصلوا علماء الغاز الصناعي على عبدالله واخبروه عن

نجاحهم في صناعة الغاز الصناعي, فسألهم عبدالله : وكيف

صنعتموه؟

فقالوا العلماء : لقد أضفنا بعض المكونات في الماء ثم قمنا برجّ

الماء بقوة بأجهزة صنعوها خصيصاً لهذا الغرض فتكوّن

الوقود المائي الذي له خصائص الغاز الطبيعي.

فاتصل عبدالله على سليمان وطلب منه إنشاء شركة للوقود

المائي في دولة قطر وأن يبني مصانع الوقود المائي في دولة

قطر ليعوّضوهم عن أي خسائر قد تصيبهم من الوقود

المائي,إذا ما نافس الغاز الطبيعي الذي تملكه دولة قطر.

وبينما عبدالله في مكتبه في برج مجموعة شركات العثماني

ومعه سليمان إذ دخل عليهما السكرتير قائلاً : يا عبدالله هناك

رجلٌ مسن ومعه حفيده يريدان أن يقابلانك.

فقال عبدالله : ادخلهما.

فخرج السكرتير وقال لهما : ادخلا.

فدخلا الشيخ وحفيده وصافحا عبدالله وسليمان. فقال عبدالله : أنا

عبدالله ...تفضلا اجلسا.

فجلسا وقال الشيخ: أنا جاك وهذا حفيدي إيفانز , ولأجله أتيتك

اليوم, فهو فتىً عبقري وأريدك أن تعتني به لعله يساعدك غداً.

فنظر عبدالله لإيفانز وقال: ما تقول هل هناك إله؟

فأجاب إيفانز : بالطبع هناك إله فكيف يعقل أن نكون نحن فقط

العقلاء وباقي الكائنات التي في الأرض غير عاقلة ولهذا أنا

متأكد أن هناك إله قد أعطانا هذا العقل.

عبدالله : ما شاء الله , فأنا ادعوكما إذن للدخول في الإسلام.

فنطقا الشيخ وحفيده بالشهادتان.

وقال عبدالله: حسناً يا إيفانز سأجعل إن شاء الله فريق من

العلماء مهمتهم هي صنع جهاز إتصال بالنيّة , ويمكنك أن

تتصل عليهم كل يوم لتعرف آخر أخبارهم مع جهاز الإتصال

ويمكنك أن تقترح عليهم ما تشاء وسأرسلك إن شاء الله إلى

المدرسة العثمانية ثم إلى الجامعة العثمانية وسأخصص لك

ولجدّك لكلاً منكما راتباً شهري قدره (11000) دولار

امريكي لمدة عشرين سنة وعندما تحصل إن شاء الله على

الدكتوراة فيمكنك أن تنظم رسمياً لفريق العلماء.

،،، يتبع ،،،