بطريقة ما حرمنا المجتمع والمحيطين بنا من حق التعبير عن قدر الألم الذي نشعر به، وذلك عندما وضعوا على جبين الباكي وصمة عار.
منذ الصغر وأنا أسمع عبارات مثل ( عيب الرجل لا يبكي، لا تبكي مثل النساء كن رجل) لم أبالي لها وقتها لأنني كنت صغير وكنت أملك حق البكاء.
ولكن بعد أن كبرت وبصفعات متكررة من الحياة جلست لأبكي فمنعني أبي وقال أذهب لغرفتك أبكي بها كما تشاء ولكن لا تسمح لأحد أن يراك.
هل تحول البكاء إلى فعل فاضح للرجال ؟ أم أنه رد فعل مقتصر على النساء فقط، ومن صاحب فكرة أن الرجل يجب أن لا يبكي؟، لم أجد لتلك الأسئلة جواب حتى اليوم.
وحتى عندما درست وسائل التفريغ الانفعالي بالجامعة وجدت أن البكاء من أفضل هذه الوسائل، ولكن قال الدكتور أن الرجال أقل من النساء في استخدام هذه الوسيلة.
فلماذا وضعنا وصمة عار على بكاء الرجل، وكيف نسترد حق طبيعي حرمتنا منه التقاليد وسجية المجتمع ؟
التعليقات