بسم الله الرحمن الرحيم
مُقتطَف من كتاب ( حقيقتُنا المُطلَقة ( الحياةُ والكونُ وقَدَرُ الإنسان ) ) ( 2 )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد،،،
كتاب ( حقيقتُنا المُطلَقة ( الحياةُ والكونُ وقَدَرُ الإنسان ) )، تأليف: إدريان كوبر، نقله إلى العربية: أ.د. منذر محمود محمد، الناشر: دار الفرقد، الطبعة الأولى: 2019م.
( تتباهى الكائنات المقيمة في العوالم الطيفية الأدنى غالباً بالزعم أنها من جنس الملائكة أو الملائكة الرئيسية أو من مشاهير البشر، أو حتى ادعاء الربوبية، في حين أن كائنات أخرى لا تتردد البتة في الزعم بأنها أشخاص ميّتون معروفون بالنسبة للمتحلقين حول لوح ويجا. ويمكن في مناسبات أخرى أن تقوم هذه الكائنات المقيمة في العوالم الطيفية الأدنى، باستخدام لغة بذيئة ولعنات وكلمات منحطّة للغاية. لمذا تتصرف هذه الكائنات المقيمة في العوالم الطيفية الأدنى بهذه الطريقة؟ لو نحّينا جانباً حقيقة أن هذه التصرفات تعكس شخصيات هذه الكائنات، وأنها سبب وجودها في العوالم الطيفية الأدنى في المقام الأول، فإن شعورها باليأس والإحباط يصل إلى حده الأقصى بسبب أنها لا تستطيع خوض تجربة العالم المادي، وعلى الأخص، المِتَع التي كانت تمارسها وتسيئ استخدامها في أغلب الأحيان عندما كانت ما تزال على قيد الحياة مثل انخراطها في حياة الجريمة والعنف والإفراط في تناول الكحول وتعاطي المخدرات والممارسات الجنسية المنحطّة الخالية من أية عاطفة أو حب أو احترام. لو كان لدى إحدى تلك الكائنات أية قدرة معقولة على الشعور بالحب أو امتلاك أفكار محببة أو أية سمات إيجابية أخرى، لما اضطُّرتْ لأن تكون في الوضع الذي هي فيه. حتى لو كانت لدى هذه الكائنات القدرة على طلب المساعدة لتخليصها من البؤس الذي تعاني منه، فإن تلك المساعدة يمكن أن تأتي فقط من كائنات داخلية أكثر تطوراً إذا كان ذلك مناسباً.
يتحدث الوسطاء الروحيون الذين تواصلوا مع كائنات تقيم في تلك المستويات الطيفية الدنيا غالباً عن أصوات مشحونة بكثير من العدائية والبذاءة والشر. هذه الأصوات صادرة عن نفس الكائنات التي كان غالباً ما يتم التواصل معها عبر ألواح ويجا. ولكن لأن مستخدمي لوح ويجا عادة ما يأملون، وبالتالي، يتوقعون تواصلاً حقيقياً مع الأرواح التي تقيم في المستويات الداخلية، فإنهم يكونون لسوء الطالع، عرضة لخداع تلك الكائنات المقيمة في العوالم الطيفية الدنيا ). الصفحة (288-289).
{ ما هي الأصوات التي يتكلم عنها الوسطاء الروحيون، والتي تكون صادرة عن الكائنات المتواصلين معها مع لوح ويجا؟ نحن نعرف أن لوح ويجا ليس سوى لوح مكتوب عليه حروف وأرقام وكلمتيْ: نعم ولا. فمن أين صدرت الأصوات؟ فهل هناك علمٌ آخر خفيَ علينا مُتعلّق بلوح ويجا يمكن أن تسمع فيه من تتحدث معهم بلوح ويجا؟ وإذا كان هناك أصوات مرافقة للوح ويجا فمن أين ستكون صادرة؟ وليس في الغرفة سوى مُستخدمي لوح ويجا ومعهم لوح ويجا؟ فهل يُعقل أن تكون صادرةٌ منهم هم شخصياً كنوع من المسّ من تلك الكائنات أو شيءٌ من هذا القبيل؟ }.
كتاب ( حقيقتُنا المُطلَقة ( الحياةُ والكونُ وقَدَرُ الإنسان ) )، تأليف: إدريان كوبر، نقله إلى العربية: أ.د. منذر محمود محمد، الناشر: دار الفرقد، الطبعة الأولى: 2019م.