رواية العثماني ( الحلقة الرابعة )

بسم الله الرحمن الرحيم

رواية العثماني ( الحلقة الرابعة )

( رواية خيالية من تأليف خالد القحطاني/ الوليد )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد،،،

ولم يعد عبدالله يطيق صبراً على رؤية عصير الحياة فقد كان

يريد أن يرى بنفسه تطور الأرض ولأن الاختراعات التي

طلبها تظهر ببطئ فقد أراد ما يطيل عمره ليرى بنفسه تحقق

حلمه في تطور أهل الأرض وأراد أن يشهد بنفسه إختراعات

البشر المستقبلية. فاتصل عبدالله على علماء عصير الحياة

وعرض عليهم أن يجلب لهم كل ما يريدونه فطلبوا العلماء

أشياء عديدة منها أعشاب نادرة وأحجار لم تذكر إلّا في القليل

من الكتب السريّة فخصص عبدالله لعلماء عصير الحياة فريقاً

كاملاً ليجلب لهم ما أرادوا وخصص لصناعة عصير الحياة

(تريليون) دولار أمريكي.

واتصل عبدالله على سليمان وطلب منه أن يخصص مختبراً

وقال له: أريدك أن توظّف فيه علماء تكون مهمتهم أن يصنعوا

الإنتقال الآني وأن يكون على شكل بوابات آنية حيث يدخل

المرء من باب ويخرج من الباب الثاني المتصل معه فوراً حتى

لو كان الباب الثاني في أطراف الكون, وخصص عبدالله

للإنتقال الآني ميزانية قدرها (ثلاثة تريليون) دولار أمريكي.

واتصلوا علماء المركب الفضائي على عبدالله واخبروه إنهم

نجحوا في صناعة المركب الفضائي الذي طلبه, وطلب منهم

عبدالله أن يجربوه, فقاموا بأوّل رحلة للمركب الفضائي وكانت

إلى القمر ونزل المركب على سطح القمر وكان على متنه

فريق من روّاد الفضاء عددهم (11) رجل, ونزلوا على سطح

القمر ثم عادوا بالمركب إلى الأرض ولم يصب المركب أي

عطل أو ضرر وعادوا روّاد الفضاء سالمين, وتم تصوير

الرحلة بأكملها وتم عرضها على القنوات, فتسائلوا الناس إن

كان بإمكان المركب الفضائي الجديد أن يصل إلى المريخ

ويعود منه, فنقلت الصحافة هذه التساؤلات إلى علماء المركب

الفضائي الذي أُطلق عليه إسم المركب العثماني, فأجابوا علماء

المركب العثماني أن المركب يعمل بالحجر الطاقي وإن الحجر

الطاقي لا يُستنفد بسرعة وبإمكان المركب العثماني أن يصل

إلى المريخ ويعود منه ولا يزال فيه أحجاراً طاقية لم تُستهلك,

فطلب عبدالله من العلماء أن يبدأوا بالإستعداد إلى الرحلة التالية

وهي الوصول إلى المريخ فبدأوا العلماء يستعدون لهذه الرحلة

وانطلق المركب العثماني بعد سنة من رحلته إلى القمر في

رحلته الجديدة إلى المريخ وقاموا علماء المركب العثماني

بتصوير الرحلة وبثّها على الهواء مباشرة في قناة خاصة,

وكان المركب العثماني يعتمد على قوّة الحجر الطاقي فقد كان

أسرع مركب صنعوه البشر فكان أسرع من أسرع الطائرات

وأسرع من كل الصواريخ, واستمرت الرحلة لأربع أشهر حتى

وصل المركب العثماني إلى المريخ ونزلوا الفريق إلى المريخ,

وجمعوا من تراب المريخ وأحجاره عيّنات وعادوا إلى المركب

العثماني وبدأوا رحلة العودة إلى الأرض, وكل هذا والناس

يشاهدون ذلك على الهواء مباشرة, حتى عاد المركب العثماني

إلى الأرض, فطلب عبدالله من سليمان أن ينشئ شركة العثماني

للفضاء وشركة المركب العثماني الفضائي ليشتروه الناس

ويسافروا بأنفسهم إلى الفضاء, وطلب أن يتم بناء مدرسة لتعليم

الناس قيادة المركب العثماني.

وتم بناء مصنع كبير لشركة المركب العثماني الفضائي في

اندونيسيا يمكنه أن يوظّف (10) آلاف موظف.

وبدأت شركة المركب العثماني الفضائي ببيع المركب العثماني

ب(100) مليار دولار أمريكي, واستمرت الشركة في تطوير

المركب العثماني وتخفيض سعره حتى أصبح سعره في السنة

التالية (50) مليار دولار أمريكي. وتم بيع (مليون) مركب

عثماني في السنة الأولى, وبلغت ثروة عبدالله (30 إليون)

دولار أمريكي ( والإليون هو 1000 تريليون ).

وأُنشئت شركة العثماني للفضاء مكتب للسفر إلى الفضاء

لإرسال الناس في رحلات سياحية للفضاء.

وانتهوا علماء عصير الحياة من صناعة عصير الحياة وطلبوا

متطوعين لا تقل أعمارهم عن ال(60) سنة ليشربوا عصير

الحياة ذا ال(18) عاماً وجائوا المتطوعين وشرب أوّلهم

عصير الحياة فبدأت بشرته تتغير وبدأ وجهه يتغير وفي دقيقة

واحدة كان قد تغيّر شكله تماماً واختفى الشيب من شعره.

فسألوه العلماء : هل أحضرت صورتك وأنت شاب؟

فقال المتطوّع : نعم.

وأعطاهم صورته وهو صغير فوجدوه العلماء قد عاد إلى

شكله وهو شاب, وقاموا بتجربة العصير بعد شهر على

المتطوّعين الباقين, ونجح عصير الحياة ذا ال(18) عاماً

نجاحاً كاملاً, وبدأوا تجربة عصير الحياة ذا ال(40) عاماً على

متطوعين جدد ونجح كذلك نجاحاً كاملاً حيث أعاد المتطوعين

إلى أشكالهم وهم في عمر ال(40) سنة.

واتصلوا علماء عصير الحياة على عبدالله واخبروه بنجاح

عصير الحياة ذا (18) سنة وعصير الحياة ذا ال(40) سنة.

فطلب عبدالله من سليمان أن ينشئ له شركة عصير الحياة و أن

يعلن عن عصير الحياة ذا ال(18) سنة وعصير الحياة ذا

ال(40) سنة, وقام سليمان بالإعلان عن عصير الحياة وتم بيع

عصير الحياة ب(2000) دولار أمريكي, وتم حجز ملياريْن

من عصير الحياة عن طريق موقع شركة عصير الحياة

الإلكتروني.

ووافقوا دول الخليج العربي على إنشاء نهر مكة والمدينة

المنورة وتعاونوا على دفع ثمنه ودفع عبدالله من ماله الخاص

(5) تريليون دولار أمريكي لإنشاء نهر مكة والمدينة المنورة

الصناعي الذي عرضه يصل إلى (700) متر ويصل عمقه

إلى (600) متر ليروي أكبر عدد من المزارع. واشترى

عبدالله ما مساحته (100) كيلومتر على ضفتيْ نهر مكة

والمدينة المنورة الصناعي لينشئ فيها مزارع له فيها من كل

الثمار.

وطلب عبدالله من سليمان أن يخصص مختبراً لصناعة سماد

يمكنه أن يحوّل أرض صحراوية إلى غابة كثيفة الأشجار إذا

ما سُقيت الماء على الدوام وأطلق عليه إسم سماد النعمة. وقام

سليمان بما طلبه عبدالله ووظّف في المختبر علماء من جنسيات

مختلفة, وبدأوا العلماء العمل على إختراع سماد النعمة.

وأنشئ سليمان شركة العثماني للأنهار الصناعية ووظّف

لمشروع نهر مكة والمدينة المنورة الصناعي (مليونان)

موظّف مؤقت لحين إنتهاء إنشاء النهر الصناعي, وجعل

الأولويّة لهذه الوظائف المؤقتة للمسلمين.

وطلب عبدالله من سليمان أن يخصص مختبر لصناعة طعام

صناعي له طعم كل الأطعمة فيُصنع بطعم اللحم ويُصنع بنفس

شكله بطعم الدجاج وكل الأطعمة الأخرى وشراب صناعي له

طعم كل الاشربة فيُصنع بطعم عصير الموز ويُصنع بطعم

عصير البرتقال ويُصنع بطعم كل الأشربة الأخرى.

وكان عبدالله يذهب إلى مختبراته ويسمع من العلماء ما

أحرزوه من تقدّم وكانت تقاريرهم تصل إليه فيقرأها كلها

وطلب من سليمان أن يأتي له بأساتذة جامعيين متخصصين في

مجال كل تقرير ليشرحوا له التقارير شرحاً مفصّلاً, فيظل

يفكر في ما فهمه من الأساتذة الجامعيين ثم يرسل إقتراحاته

للعلماء في كل مختبر, وكانت اقتراحاته غالباً ما تكون ذات

أهمية كبرى في مشروع كل مختبر فيتقدم المشروع, خاصّة

المشاريع التي يكونوا العلماء قد توقفوا عن التقدم فيها فكان

عبدالله يجتهد اجتهاداً بالغاً لحل المعضلات التي توقفوا عندها

العلماء في كل مشروع.

واتصل عبدالله على سليمان وقال له : أريد إنشاء مدارس

خاصة وأريد أن اسميها المدارس العثمانية وأريد جامعات

عثمانية وأن يكون نظام المدارس العثمانية كالتالي إن شاء

الله: 

يجب أولاً تعديل المناهج لتعتمد على الفهم بدلاً من الحفظ وأن

تدخل كل العلوم في المدارس والجامعات العثمانية وأن تجعلوا

المواد مجزّءة لأجزاء من أول إبتدائي إلى الدكتوراة في

الجامعة, وبالتالي سيكون علينا أن نبسّط العلوم لتناسب الأطفال

في المرحلة الإبتدائية.

حتى الطب يجب تبسيطه ليكون مناسبا للأطفال ثم يتعمّق رويداً

رويدا حتى الدكتوراة في الجامعة.

ومادتيْ الشريعة الإسلامية واللغة العربية فسيكونان في

المدارس والجامعات العثمانية بالفهم والحفظ معاً. أما المواد

الأخرى والتخصصات الأخرى فسيكونون بالفهم وليس

بالحفظ.

فعند الإختبارات سنجعل للطلاب كل شيء يتطلّب الحفظ فلن

يكون هناك حاجة لحفظ شيء,وسوف تكون الأسئلة عبارة عن طلَب

شرح أمور معيّنة, وفي تخصص التاريخ لن يكون هناك حاجة

لحفظ التواريخ, وستكون الاسئلة عن سبب حدوث الأحداث

التاريخية وما الذي ساعد على حدوثها وهل كان هناك طريقة

لمنع حدوث الأحداث التاريخية, وما الذي كان يمكن أن يمنع كل

حدث تاريخي من الحدوث.

فأجعل لجنة خاصّة مكونة من علماء من كل التخصصات

تدرس تحويل المناهج من الإعتماد على الحفظ للإعتماد على

الفهم, حتى تكتمل كل المناهج في أيديهم والكامل وجه الله.

وفي المرحلة الإبتدائية ستختار المدرسة لكل الطلاب المواد

التي يدرسوها, فإذا نجحوا الطلاب في الفصل فستختار لهم

المدرسة في الفصل التالي مواد أخرى مختلفة ولن يعيدوا

المواد للطلاب في المرحلة الإبتدائية إلّا مادتيْ الشريعة

الإسلامية واللغة العربية.

وفي المرحلة الإعدادية ستختار المدرسة للطلاب التخصص

الرئيسي بعد أن يعرفوا أفضل درجات الطلاب كانت في أي

مادة في المرحلة الإبتدائية, فيختاروا هذه المواد كتخصص لكل

طالب, فكل طالب يحصل على تخصص أفضل مادة كانت

درجاته الأعلى فيها من بين كل المواد في الإبتدائية. فيكون

للتخصص الرئيسي ساعتان في اليوم, وساعة للشريعة

الإسلامية ثابتة لا تتغيّر إلّا إذا كان تخصص الطالب هو

الشريعة الإسلامية فسيأخذ بالتالي ثلاثة ساعات للشريعة,

وساعة واحدة للغة العربية وساعة واحدة للغة اجنبية فتبقى له

ساعة واحدة يحق للطالب أن يختارها بنفسه وهي مادة

إختيارية فيمكن للطالب أن يختارها بنفسه حتى لو أختارها

حصة رياضة.

وأن تكون ساعات الدراسة في المدارس العثمانية (ستة)

ساعات للمراحل الثلاثة وفي المرحلتيْن الإعدادية والثانوية

(ثلاث) ساعات أساسية وهي مادة الشريعة واللغة العربية ولغة

أجنبية وساعتان للتخصص الرئيسي وساعة إختياري في

المرحلتان الإعدادية (المتوسطة) والثانوية. وأن تكون ساعات

الدوام صباحية من الساعة (الثامنة صباحاً) حتى (الثالثة عصراً) وهي إختيارية لمن يسكن من الطلاب في سكن الطلاب في

المدرسة وإجبارية للطلاب الذين يأتون من منازلهم, وأن يبدأ

الدوام الثاني في الساعة (الرابعة عصراً) حتى الساعة (الحادية عشر

مساءاً) وهو خاص بالطلاب الذين يسكنون في سكن الطلاب,

ويبدأ الدوام الثالث من الساعة (الثانية عشراً ليلاً ) حتى الساعة

(السابعة صباحاً) وهو كذلك خاص بالطلاب الذين يسكنون في

سكن الطلاب.

وأريد أن يكون في المدارس والجامعات العثمانية مضمار

للخيول واسطبلات ومدربين لركوب الخيل. كما أريد أن

تجعلوا في المدارس والجامعات العثمانية كل الرياضات بكل

أنواعها حتى رياضات الدفاع عن النفس يجب أن تكون كل

أنواعها في المدارس والجامعات العثمانية, وكذلك المبارزة

بالسيوف إجلبوها بكل أنواعها, فيختاروا الطلاب من

الرياضات ما شاؤوا.

وأريد أن يكون في المدارس العثمانية كل الألعاب التي يحبونها

الصغار من ألعاب مدن الملاهي وألعاب الفيديو وكل الألعاب

التي يمكن توفيرها للطلاب, فيمكن للطلاب أن يلعبوا بعد

ساعات الدوام حتى أذان العشاء لطلاب النهاري وحتى أذان

الفجر لطلاب الدوام الليلي وحتَّى أذان الظهر لطلاب الدوام الليلي الأخير.

وأريد كل مدرسة عثمانية وكل جامعة عثمانية تكون قادرة

على ظمّ (مليون) طالب, وأن يكون فيهم مسكن للطلاب

والمدرسين والإداريين وكل موظفي المدارس والجامعات

العثمانية.

وأن يحصلوا الأوائل في التخصصات وفي الفصل ذاته أي في

الصف الأول الإعدادي مثلاً في كل صفوفه على لقب الأمير

لمدة سنة وأن يُدفع لهم راتب شهري قدره (10,000) دولار

امريكي طيلة سنة كاملة, أما في المرحلة الإبتدائية فالأوائل في

الصف الواحد كالصف الرابع مثلاً في كل مادة يحصلوا على

لقب الأمير.

،،، يتبع ،،،