كنت أقرأ مقال بعنوان كيف نقرأ للكاتب معاوية محمد نور وتطرق إلى طرق القراءة المختلفة ومنها القراءة العشوائية التي تعتمد على ترشيحات الأخرين سواء في مقالات مثل أفضل مائة كتاب أو خمسة كتب يجب أن تقرأها قبل سن العشرين وغيرها من المصطلحات، وهنالك طريقة أخرى وهي القراءة بالموضوع حيث تختار موضوع معين تحب القراءة فيه وتبحث عن المصادر الممكنة لهذا الموضوع والكتب والمقالات حتى تفهم الموضوع فهما كاملا وبالتالي تقرأ بطريقة مرتبة وخطة واضحة لما تريد القراءة فيه. فمن تجربتك أيهما الأكثر فائدة في القراءة.. العشوائية أم القراءة بالموضوع؟
القراءة العشوائية والقراءة بالموضوع ما الأكثر فائدة من تجربتك؟
القراءة العشوائية أشبه بالعلاج العشوائي، يعني أشبه بمريض غدة مثلاً يدخل لصيدلية ويأخذ حبوب لا على التعيين ويأخذها ويتوقع أن يستفيد منها، هذا الحشو سيضره وقد يقتله وبالمثل القراءة العشوائية، تقتل صاحبها فكرياً وتضيّعه. برأيي القراءة بالموضوع هي ما نحتاج فعلاً وإذا أردت مزيد من التخصيص أفضّل أن لا نقرأ فقط بالموضوع، بل أن نقرأ بالحالة والحدث المباشر الذي نريد تحصيل معرفة فيه، يعني القراءة مثلاً ليس عن الأزمة السورية ككل، برأيي يمكن مثلاً أن نقرأ عن مدينة دمشق مثلاً من عام ٢٠١١ ل ٢٠١٣، هذا يجعل قائمة الكتب عندي أقل، الاختيارات أدق والإجابات أوضح بدماغي والفائدة بالتالي أعلى بهذا التخصص.
هذا يجعل قائمة الكتب عندي أقل، الاختيارات أدق والإجابات أوضح بدماغي والفائدة بالتالي أعلى بهذا التخصص.
بالفعل عن نفسي لي تجارب في هذا الأمر فعندما أحدد بالفعل ما الذي أريده بالضبط حينها تقل قائمة الكتب ويكون التركيز أكبر، مثلا كنت أبحث عن محاكم التفتيش في المطلق ووجدت الأمر متشعب جدا ولكن فور أن حددت ما الذي أريده وهو بداية محاكم التفتيش حينها قلت القائمة بل وصارت مرتبة فبعد أن أقرأ هذا الكتاب هنالك الكتاب الذي يليه وهكذا وكأنك تقرأ قصص متصلة وهذا يجعلك ملم بالموضوع بصورة أكبر.
حتى بالروايات صرت أنصح أصدقاىي يفعلوا نفس هذا الأمر، فمثلاً أن يأخذوا روايات تناسب ما يريدون من معرفة في موضوعات هم ميالين لها، فمثلاً حين رأيت صديقة لي مهتمة كثيراً بالمواضيع النسوية دللتها على روايات ناقشت هذه المواضيع بقالب روائي ممتع وواقعي وصارت فعلاً في غاية الاستمتاع من وراء هذه النثيحة بعد أن كانت عالقة بشكل عام في الأدب الروسي لاعتقادها أنها تقرأ في أفضل ما يمكن أن تقرأ فيه الآن بغض النظر عن اهتماماتها وغاياتها.
التعليقات