بالأمس كان هنا مشاركة تتحدث عن مصطفى محمود وقرأت له العديد من الكتب وأثناء بحثي في المكتبة ووقع تحت يدي كتاب لمصطفى محمود بعنوان رأيت الله تذكرت أول مرة أطلعت عليه في سن المراهقة وحينها لم أفهمه بصورة كبيرة فكان فيه معلومات جديدة عليّ في هذه الفترة وعن الصوفية فقلت لنفسي أنني أريد معرفة المزيد حتى أتمكن من قراءة هذا الكتاب وتمر السنين وأكتشف أنني لم أنهيه حتى الأن، فربما كان بحثي عنه لأنهيه بعد هذه الفترة الطويلة. فماذا عنك شاركنا الكتاب الذي لم تتمكن من إنهائه ولماذا؟ ربما يأتي أحد ويشجعك على تكملته.
كتاب لم تتمكن من إنهائه، ولماذا؟
رواية 'سفينة نوح'، وجدتُ نفسي في متاهة حقيقية؛ تداخل الشخصيات وكثرة الأسماء جعلتني أشعر بنوع من 'التشتت الذهني' الذي يكسر متعة الحكاية، وكأن الكاتب يختبر قدرتنا على التركيز لا على الاستمتاع. و رواية 'ربع جرام'، فكان التحدي مختلفاً تماماً؛ الانغماس في لغة 'عالم المخدرات' ومصطلحاته المكثفة جعلني أشعر بضيق واغتراب عن النص، فبدلاً من أن تأخذني الرواية لعالمها، شعرتُ أن اللغة أصبحت جداراً فاصلاً.
أراه شعور طبيعي فليس كل ما يُكتب يناسب ذوقنا في كل وقت، وربما بعض الكتب تنتظر منا حالة ذهنية معينة أو زمناً آخر لنعود إليها كما فعلتَ أنت مع كتاب مصطفى محمود.
التعليقات