بهذه الحياة نحن جميعاً مصابون بلعنات عديدة، لا نُشفى منها إلا عندما نشعر باقتراب الموت، ومقيدون بمخاوف وأحكام شتى لا نتحرر منها إلا عندما نستشعر اقتراب النهاية.

وهذه الأزمة عبر عنها ليو تولستوي في هذا الكتاب عندما قال مقولته الشهيرة " ليس الموت ما أخشاه، بل الحياة غير المعاشة، أنا دائماً أتخيل عاقبة ما إن كانت حياتي كلها خاطئة"

نحن مصابون بلعنة التأجيل، نؤجل الشعور بالفخر حتى نصل لإنجاز معين، وكذلك شعور السعادة أو السكينة أو الإطمئنان، وحتى الحب والود، وكذلك نحن محاطون بالخوف من قرارات معينة، أو اعتراف ما، ونظل نبتلع الأفكار والمشاعر حتى نشعر باقتراب الموت.

وهنا قد يغير البعض مسار حياته بالكامل ويفضح ما هو مكتوم ويستسلم لما كان يحاول السيطرة عليه، ويقاوم البعض الآخر فيموت وغصة الندم في حلقه.

فلماذا نتحرر من الخوف ونغير مسار الحياة في لحظات الخطر والخوف من الموت فقط؟